شعب بريس - متابعة شهدت مدينة القصرين التونسية (300 كلم جنوب العاصمة) ليلة أمس الأربعاء مظاهرات وأعمال عنف، أطلقت خلالها قوات الأمن النار في الهواء مستخدمة القنابل المسيلة للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين, وفق ما أفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وكانت قوات الشرطة تصدت للمحتجين بعد محاولاتهم إحراق السجن المدني بالمدينة، مشيرة إلى أن أعمال النهب والتخريب طالت العديد من المحلات التجارية في تعرض أحد الفروع البنكية لمحاولة الاقتحام والسرقة.
فيما وصلت تعزيزات هامة من قوات الأمن والجيش وصلت مساء أمس إلى المدينة للتصدي لأعمال الشغب والتخريب، حيث تمركزت هذه القوات بالقرب من مقرات المؤسسات العمومية لحمايتها من اعتداءات محتملة.
وقال مصدر طبي بالمستشفى الجهوي بالقصرين إنه تم تسجيل 76 حالة اختناق متفاوتة الخطورة جراء استخدام الفرق الأمنية للغاز المسيل للدموع في تصديها لمرتكبي أعمال الشغب.
وكان الآلاف من أهالي المنطقة وشبابها قد انطلقوا في مسيرة سلمية للتعبير عن احتجاجهم على قائمة الشهداء التي تمت تلاوتها أمام المجلس التأسيسي لدى افتتاح أشغاله، والتي تم الاقتصار فيها على ذكر سبعة أسماء فقط من بين العدد الإجمالي من شهداء ولاية القصرين البالغ 23 شهيدا خلال أحداث الثورة التي أطاحت بالنظام السابق.