أفادت السلطات الهندية بأن الأمطار الموسمية الغزيرة، التي تساقطت على العاصمة الاقتصادية مومباي منذ أمس الثلاثاء، تسببت في توقف حركة النقل بجميع أصنافها وتعطيل المدارس واختناقات مرورية كبيرة في العديد من طرقات وأحياء المدينة. ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر من حكومة حكومة ولاية مهاراشترا قولها، إن "المصالح المختصة تلقت تقارير بشأن وجود اختناقات مرورية كبيرة وتكدس للمركبات بشكل كثيف في أهم المحاور الطرقية، وشل حركة السير بسبب المياه التي غمرت أجزاء مختلفة من مومباي وضواحيها، بفعل الأمطار القياسية التي تهاطلت عليها، والتي بلغت نحو 130 ميلمتر" .
وأوضحت وسائل الإعلام أن "حكومة ولاية مهاراشترا قررت تعطيل الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية، كإجراء احترازي بسبب التساقط غير المسبوق للأمطار الموسمية التي تواصلت لعدة ساعات من دون توقف، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في أغلب مناطق عاصمة المال والأعمال في الهند".
وأضافت المصادر ذاتها أن الآلاف من المواطنين، من موظفين وطلبة وعمال وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل عبر طرقات المدينة وشوارعها من أجل الوصول إلى وجهاتهم، بعدما تعطلت سياراتهم أو بسبب توقف حركة السير بالنسبة للحافلات وغيرها من وسائل النقل العمومي والخاص.
وأشارت إلى أن مطار مومباي الدولي، ثاني أكثر مطارات البلاد ازدحاما، تضرر بدوره من قوة التساقطات المطرية، ما أدى إلى توقف عدد من الرحلات الجوية وتوجيه بعضها إلى مطارات أخرى، لاسيما بعد انخفاض مستوى الرؤية، مضيفة أن السيول القوية غمرت خطوط السكة الحديدية في مختلف محاور المدينة .
وتشهد الهند سنويا تساقط أمطار موسمية قوية تؤدي إلى مصرع وإصابة العشرات من المواطنين، فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة التي تلحق بالدور السكنية والمرافق الاجتماعية والاقتصادية والمحاصيل الزراعية .