فرض حظر تجول حتى اشعار آخر بمدينة هيوستن الأميركية، التي اجتاحتها فيضانات غير مسبوقة، وذلك لحماية ممتلكات المواطنين النازحين، بحسب ما قال عمدة المدينة، فيما أكدت الشرطة أن حظر التجول سببه هو عمليات نهب.. وفرض عمدة هيوستن حظرا للتجوال، أمس الثلاثاء، بعد أن شهدت المدينة هطولا قياسيا للأمطار وفيضانات "كارثية" في أعقاب العاصفة المدارية هارفي. وقال عمدة المدينة، سيلفستر تيرنر، على تويتر إن حظر التجوال سيبدأ في منتصف الليل وينتهي في الخامسة مساء.
وكان من المفترض أن يبدأ حظر التجوال في وقت سابق عن ذلك، لكن تيرنر قال إنه يرغب في "السماح للمتطوعين وغيرهم القيام بعملهم العظيم". وأضاف أن حظر التجوال يهدف إلى منع جرائم سرقة الممتلكات في المنازل التي تم اخلاؤها بالمدينة.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إخبارية أن تقديرات الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإعصار "هارفي" تزايدت بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنشآت الصناعية والنفطية في المنطقة. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية إلى أن المحلل الاقتصادي "تشوك واطسن" من معهد أبحاث "إنكي" رفع تقديراته للخسائر من 30 مليار دولار يوم الاثنين إلى حوالي 42 مليار دولار اليوم.
وكان الإعصار "هارفي" قد أدى إلى هطول ما يقرب من 125 سنتيمترا من الأمطار، ما يعد رقما قياسيا قاريا للأمطار المصاحبة لعاصفة استوائية بالولايات المتحدة. وتهاطلت الأمطار على بيرلاند، جنوب شرقى مدينة هيوستن، بولاية تكساس، وفقا لما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية الوطنية. ومن المتوقع تفاقم الفيضانات في جنوب شرق تكساس وجنوب غرب لويزيانا، بسبب هطول الامطار بغزارة في الليلة الماضية، قبل زيارة الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، للمنطقة التي اجتاحها اعصار هارفي للمرة الثانية.
وجاء في تنبيه أصدره المركز الوطني للأعاصير فجر أمس الثلاثاء، أن "هارفي" - الذي تم خفض تصنيفه من إعصار إلى عاصفة استوائية - يتحرك شرقا باتجاه ساحل تكساس، بعد تراجع قوته في خليج المكسيك. وينصح المركز المواطنين بتجنب السفر إلى المناطق المتضررة، وعدم قيادة السيارات داخل الطرق التي غمرتها المياه، محذرا من أن الوضع مازال "كارثيا ومهددا للحياة".