خسر الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي جان-كريستوف كامباديليس مقعده النيابي عن الدائرة ال16 في باريس والذي شغله بدون انقطاع منذ 1997، وذلك اثر فشله في التأهل الى الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، بحسب النتائج الرسمية للدورة الأولى التي جرت اليوم الأحد. وتمثل هذه النتيجة إذلالا إضافيا للحزب الذي تشير التوقعات إلى أن حصته في الجمعية الوطنية المقبلة ستتراوح بين 15 و40 مقعدا، وهي نتيجة كارثية مقابل الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها في عهد الرئيس السابق فرنسوا هونلاد.
وكان كامباديليس اقر فور نشر مراكز استطلاعات الرأي لتقديراتها بأن نتائج الدورة الأولى سجلت "تراجعا غير مسبوق لليسار عموما وللحزب الاشتراكي خصوصا".
ويفوز المرشح بالمقعد النيابي من الدورة الأولى اذا ما حصل على الأغلبية المطلقة اي أكثر من نصف أصوات المقترعين، وفي حال لم يحصل اي من المرشحين على هذه الأغلبية، يتأهلون إلى الدورة الثانية باستثناء من حاز على اقل من 12,5% من الأصوات، كما هي الحال مع كامبيديليس.
وتصدر حزب الرئيس ايمانويل ماكرون الوسطي بفارق كبير عن منافسيه الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية ، الأمر الذي سيتيح له على الأرجح الحصول على اغلبية ساحقة في الجمعية الوطنية خلال الدورة الثانية الأحد المقبل.