يتواجه مرشح الوسط المؤيد لاوروبا ايمانويل ماكرون مع مرشحة اليمين المتطرف المناهضة لاوروبا مارين لوبن في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بعد ان حلا في طليعة الدورة الاولى مساء الاثنين، التي كرست استبعاد الاحزاب التقليدية. وهي المرة الاولى منذ 1958 التي يغيب فيها اليمين عن الدورة الثانية في فرنسا، والمرة الاولى التي لا يعبر فيها مرشحا الحزبين الكبيرين اللذين هيمنا على الانتخابات منذ نحو نصف قرن، الى الدورة الثانية الحاسمة، بعد ان اسقط الناخبون مرشح الحزب الجمهوري (يمين) فرنسوا فيون ومرشح الحزب الاشتراكي بنوا آمون. وقال ماكرون الذي حصل على ما بين 23 و24 بالمئة من الاصوات في تصريح لوكالة فرانس برس « نطوي اليوم بوضوح صفحة من الحياة السياسية الفرنسية ». وتقدم على مرشحة اليمين المتطرف التي حصلت على ما بين 21,6 و23 بالمئة بحسب تقديرات ثلاثة معاهد استطلاع للرأي. في سياق متصل، يتجه الخاسرون في الدورة الأولي من رئاسيات فرنسا لدعم للوسطي ماكرون في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، حيث أقر مرشح اليمين فرنسوا فيون الاحد بهزيمته في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، واعلن بانه سيدعم مرشح الوسط ايمانويل ماكرون الذي تأهل للدورة الثانية مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. وقال فيون في تصريح صحافي « لا بد لنا من اختيار الافضل لبلادنا. انا لا اقوم بذلك بطيبة خاطر، الا ان الامتناع ليس من شيمي خصوصا عندما يقترب حزب متطرف من السلطة. ان التطرف لا يمكن الا ان يحمل الشؤم والفرقة الى فرنسا. لا يوجد خيار بديل عن التصويت ضد اليمين المتطرف، وانا ساقترع لصالح ايمانويل ماكرون ».