أكد ربيع مختار، الأستاذ والباحث بجامعة تكساس، أن المغرب، الذي يعد رائدا في القارة الإفريقية في مجال الطاقات المتجددة والأمن الغذائي، وضع نموذجا مبتكرا في مجال التعاون جنوب جنوب بإفريقيا. وقال مختار، وهو عضو شرفي بمركز أبحاث المكتب الشريف للفوسفاط، إن "المغرب، القوي بخبرته في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة والأمن الغذائي، نجح ببراعة في رهان إرساء نموذج للتعاون جنوب جنوب بإفريقيا".
وشدد هذا الخبير في مجال الطاقة المائية والبيئة أن المملكة، التي أثبتت نجاحها في تعزيز التنمية المستدامة بفضل سلسلة من المشاريع التنموية، تتوفر على كل المؤهلات الضرورية للمضي قدما في تفعيل أجندتها في مجال التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.
وقال إن المغرب يزخر بمؤهلات "ضخمة" تسمح له بمساعدة إفريقيا في مجال الأمن الغذائي، وتدبير المياه، مشيرا إلى أن المملكة تتمتع بتجربة هامة في مجال تدبير الأراضي والمياه.
وبخصوص الطاقات المتجددة، أشار الأستاذ بجامعة تكساس إلى أن المغرب يسير، من خلال إطلاق مشاريع كبرى في هذا المجال، خاصة مركب الطاقة الشمسية "نور ورزازات"، نحو تقليص الانبعاثات الكربونية، ودعم النجاعة الطاقية وفقا لالتزامات (كوب 22).
وقال مختار إن مثل هذه المشاريع قادرة على ضمان الأمن والاستقلال الطاقي للمغرب، مشيرا إلى أن المشاريع الطموحة التي أطلقت بالمغرب جعلته نموذجا ليس فقط في إفريقيا، وإنما في العالم كله.