أكدت صحيفة "الساحل" النيجيرية، أن الموافقة المبدئية التي أبدتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) لانضمام المغرب للمجموعة، تعد، بكل تأكيد، أهم قرارات قمة (سيدياو) التي انعقدت الأحد الماضي في مونروفيا بليبيريا. وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان: "دخول المغرب ل(سيدياو): المملكة الشريفة تجتاز المرحلة الأولى"، نشرته أمس الثلاثاء، أن المملكة أضحت مقبولة كعضو كامل العضوية بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو). وأوضح كاتب المقال أن "المغرب يجتاز بذلك المرحلة الأولى، الأكثر أهمية، خصوصا وأن الأمر يتعلق ب(مرحلة سياسية) للاندماج في هذا التجمع الإقليمي المتماسك والمكون من 15 دولة".
وذكرت الصحيفة بأن طلب المغرب يعود إلى شهر فبراير الماضي عندما أبلغت المملكة رئيسة مجموعة (سيدياو) آنذاك، الليبيرية إيلين جونسن سيرليف، رغبتها في الانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي.
وأوضحت أن طلب المغرب الذي يتمتع بوضع عضو مراقب، والذي يقيم روابط قوية ومتعددة الأبعاد مع الدول الأعضاء، نال دعما شاملا من لدن القادة خلال المؤتمر ال51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في مونروفيا.
وأشارت إلى أنه بعد اجتياز المرحلة السياسية، تم تكليف مفوضية (سيدياو) بالتفاصيل التقنية والقانونية لانضمام المغرب، وهي المفوضية التي يرجع لها بحث آثار هذا الانضمام في ضوء مقتضيات معاهدات (سيدياو)، وعرض استنتاجاتها على الدورة القادمة لقمة رؤساء الدول والحكومات.
وقالت صحيفة (الساحل) إنه بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي في يناير الماضي، يتوجه المغرب إلى غرب إفريقيا للانضمام لمجموعة (سيدياو)، مبرزة أن الأمر يتعلق ب"حدثين هامين يعكسان بجلاء التوجه الجديد الذي ينهجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس كي تضطلع المملكة بدورها داخل القارة الإفريقية".