كشف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن إغلاق 8 مؤسسات سجنية قديمة ومتهالكة لا تتوفر على أدنى شروط الإيواء، ومن بينها مؤسسات كانت بمثابة معاقل إدارية، وسجون شكلت دوما محط انتقادات الهيئات الحقوقية. ومن بين هذه المؤسسات السجنية، حسب ما كشف عنه التامك في مداخلة له أمس الأربعاء أمام أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس المستشارين، يوجد سجن فاس عين قادوس وانزكان وكذلك السجن المحلي بمراكش (بولمهراز) الذي سيتم إغلاقه في غضون الأسابيع المقبلة.
وسعيا من المندوبية التخفيف من ظاهرة الاكتظاظ، يضيف التامك "قامت خلال السنتين الأخيرتين بافتتاح 11 مؤسسة سجنية تستجيب لأحدث المعايير، سواء من حيث متطلبات الأمن أو من حيث الشروط المتعلقة بالمساحة الدنيا المخصصة لكل سجين والتهوية والإنارة بالزنازن وتوفر المرافق الأساسية، وكذا الفضاءات الخاصة بتنفيذ برامج التأهيل لإعادة الإدماج"
من جهة أخرى، اعتبر التامك أن الاعتقال الاحتياطي لايزال يشكل أحد أسباب ظاهرة الاكتظاظ بحيث إن نسبة 40% من السجناء احتياطيون، وهذه النسبة ترتفع بالنسبة لبعض الفئات الهشة كالأحداث حيث تبلغ نسبة الاحتياطيين في صفوفهم 87%، مما يستلزم ايجاد الحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة.