تفننت أم عازبة، يوم الجمعة الماضي في تعنيف ابنها، ذو 7 سنوات، الى أن خارت قواه وسقط صريعا، وذلك بمنزلها الكائن بحي سانية الشرقاوي بسيدي موسى بسلا. وكانت الأم بمجرد ما انتهت من جريمتها فرت هاربة من البيت وأبلغت إحدى جاراتها أنها قتلت ابنها، بعدما تفننت في كيه بالنار وتعنيفه إلا أن خرجت روحه، فأسرعت الجارة إلى إبلاغ الشرطة القضائية التي انتقلت بسرعة إلى عين المكان، واعتقلت الأم التي لاذت بالفرار مباشرة بعد تنفيذها الجريمة.
واستمعت الشرطة للجيران وأجرت أبحاث ميدانية ليتبين لها أن الضحية كان يعيش برفقة والدته، وأن صراخه كان يسمع بشكل مستمر إثر التعنيف الذي يتعرض له من قبلها، في الوقت الذي كشفت فيه الأبحاث أن الطفل مجهول الأب وأن الأم حملت من علاقة غير شرعية وتكلفت بتربيته وسط ظروف صعبة.
وكشفت نتائج الأبحاث عن إصابة الأم بمرض نفسي سبق وأن تلقت علاجا بمستشفى الرازي بسببه، في حين أكدت نفس الأبحاث أن الطفل تعرض لتعذيب وحشي طيلة اليوم، بعد أن سمع الجيران صراخه معتقدين أن الطفل قام بتصرف أغضب أمه، فعنفته كعادتها دون أن يدركوا أنها آخر حصة تعذيب له في هذه الحياة.