تلقى خصوم الوحدة الترابية للمغرب صفعة قوية في محاولتهم الثانية لعرقلة طريق الفوسفاط المغربي، حيث قررت السلطات البنامية السماح لسفينة مغربية محملة بالفوسفاط بمواصلة طريقها نحو كندا. وأكدت الأحداث المغربية استنادا إلى تصريح مسؤول مغربي، أن السفينة المحملة بالفوسفاط المغربي «أولترا إنوفاسيون»،غادرت بنما وهي في اتجاه ميناء «فانكوفر»،الذي من المرتقب أن تصل إليه الباخرة التي مع فاتح شهر يونيو القادم.
واعتبر المسؤول ذاته أن قرار السلطات البنمية السماح للباخرة بمواصلة طريقها، فشلا ذريعا لمحاولات البوليساريو، تحويل قضية الوحدة الترابية للمغرب عن مسارها السياسي والمعترف به دوليا والذي يشرف عليه مجلس الأمن.
وفي سياق متصل، صرحت السفيرة المفوضة فوق العادة لبنما بالرباط غلوريا يونغ، أن حادث احتجاز الباخرة المغربية بالمياه البنامية لن يؤثر على العلاقات بين المغرب وبناما، معتبرة بأن الاحتجاز لا يعبر عن أية حمولة سياسية.
وأوضحت السفيرة في لقاء عقدته نهاية الأسبوع الماضي بالرباط حول العرض السياحي لبلادها، أن بناما تحتجز حولي 25 باخرة يوميا بسبب مشكل ما، ولا يتم تدويل الخبر، كما حدث مع الباخرة المحملة بالفوسفاط المغربي، لأن البوليساريو تقوم بنشر هذه الأخبار، لانتهازها لأجل الترويج لأطروحتها، وهو الأمر الذي تنبهت إليه باناما تضيف السفيرة.
كما شددت السفيرة على أن الحادث لا علاقة له بحكومة بانما ولا بالسلطات البحرية البانمية، كما قد تروج لذلك البوليساريو، مشددة على أن علاقات بلادها مع المغرب في أحسن الأحوال.