احتجزت السلطات البنامية، اليوم الخميس، سفينة مغربية محملة بالفوسفاط، قادمة من جنوب المملكة، تحديدا من منطقة بوكراع ومتوجهة نحو كندا، ويأتي هذا الاحتجاز بدعوى أن بنما تطبق مقتضيات الحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية، والمتعلق أساسا بمسألة تصدير الثروات المستخرجة من الصحراء المغربية، والتي تعتبر لدى الدول الأجنبية، على الورق، على أنها أرض نزاع. وكانت السفينة المغربية « أولترا إنوفيشون » قد انطلقت من بوكراع متوجهة نحو شركة « أغريوم » الكندية، عبر ميناء فانكوفر، وكانت محملة ب 55 ألف طن من صخور الفوسفات، تقدر قيمتها المالية ب 20 مليون دولار أمريكي، قبل أن تباغثها القوات البحرية البانمية في إحدى قنوات المرور لتقوم باحتجزها بمقتضي الحكم السالف الذكر. وتعتبر حالة إيقاف سفينة الفوسفاط المغربية هي الثانية خلال شهر مايو الجاري، بعد الأولي التي حدثت يوم عيد الشغل، حينما أقدمت سلطات جنوب افريقيا على احتجاز سفينة مشابهة لتلك التي تعرضت للإيقاف في بنما، وذلك بناء على نفس الحكم الصادر من المحكمة الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأولي الخاصة بالبث في مدى قانونية احتجاز بلاد مانديلا للسفينة المغربية تجرى الآن، ومن المحتمل أن القرار الذي سيصدر فيها سيكون مشابها لذلك المتعلق بحالة إيقاف السفينة الثانية ببنما.