قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند، اليوم الخميس، إن جنديا فرنسيا قتل في مالي أثناء اشتباك مع مسلحين متشددين. وقال مكتب هولوند في بيان "تلقى الرئيس بحزن كبير خبر وفاة جندي.. بعد اشتباك مع الإرهابيين خلال عملية في جنوب شرق البلاد."
وتتمركز العديد من الجماعات المسلحة المتشددة في منطقة الساحل في مالي، التي تضم مساحات واسعة من الصحارى النائية.
وشهدت المنطقة هجمات مسلحة عديدة على أهداف داخل بوركينا فاسو وساحل العاج المجاورتين في العام الماضي.
وتدخلت فرنسا في مالي قبل أربع سنوات لطرد المسلحين المتشددين الموالين لتنظيم القاعدة الذين هيمنوا على ثورة قام بها الطوارق عام 2012، وحاولوا السيطرة على مقر الحكومة في العاصمة باماكو.
ونشرت فرنسا منذ ذلك الحين حوالي أربعة آلاف جندي في المنطقة لتعقب المتشددين في حين نشرت الأممالمتحدة قوات حفظ السلام لضمان استقرار البلاد.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إن الجندي قتل خلال عملية أمنية مشتركة مع قوات بوركينا فاسو ومالي، بعد ظهر أمس الأربعاء، على مقربة من بلدة هومباري على الحدود الجنوبية الغربية لمالي.
وأشار إلى أن الجنود تعرضوا للهجوم بعد انفجار عبوة ناسفة في مدرعة وقتل الجندي في الاشتباك الذي نشب بعد ذلك.
وقال لودريان للصحفيين اليوم الخميس "الوضع في مالي ما زال غير مستقر."
ويصل وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو إلى مدينة غاو في مالي، يوم الجمعة، مع نظيرته الألمانية زيجمار جابرييل، في رحلة ليومين إلى المنطقة لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة وسبر طرق لإشراك الأطراف المتنوعة في مالي لوقف العنف.