طالبت وزيرة الاندماج الدنماركية، إنغر ستويبرغ، المواطنين بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن الأشخاص الذين لا يتحدثون بلغة البلاد في الأماكن العامة، ولاسيما المطاعم لأنها قد تشغل مهاجرين غير شرعيين. وجاءت تصريحات الوزيرة الليبرالية، المعروفة بتشددها إزاء الهجرة، ردا على تقرير لقناة "تي في 2" حول عمل المهاجرين غير الشرعيين، الذي تعهدت بتشديد مكافحته.
وقالت ستويبرغ، حسب ما أوردته وكالة فرانس برس، "أريد أيضا أن أطلب من الدنماركيين العاديين المبادرة إلى الاتصال بالسلطات، إذا كانوا مثلا في مطعم بيتزا وارتابوا في ما يحدث في المطبخ لأن كثيرين لا يتحدثون الدنماركية إطلاقا. فالشرطة لا يمكنها دخول جميع مطابخ الدنمارك".
وتواصل الدنمارك منذ حوالي 15 عاما تشديد شروط الهجرة، مشددة على ضرورة تعلم عادات البلد ولغته للتكيف مع سوق العمل. لكن هذه الدعوة الى الإبلاغ أثارت انتقادات المعارضة، التي تؤيد مكافحة الهجرة غير الشرعية لكن بطرق أخرى.
وصرح النائب الاشتراكي الديمقراطي، دان يورغنسن، أمس الخميس، لقناة "تي في 2"، إن "قيام مواطنين عاديين بلعب دور مفتشي المباحث لا يمكن أن يعود بالخير".
كما سرت تعليقات ساخرة على تويتر، حيث ربط المتصفحون وسما بمعنى "بلغ عن مطعم بيتزا" باسم المطعم المفضل لديهم.
وليس هذا هو أوللتصريح للوزيرة الدنماركية الذي يثير الجدل. فقد نشرت على فيسبوك في منتصف مارس صورتها إلى جانب كعكة احتفالا بالتعديل ال50 الذي تجريه حكومتها على قانون الهجرة والجنسية.
وأشارت قناة "تي في 2" إلى أن المهاجرين غير الشرعيين ال1348 الذين أوقفتهم الشرطة الدنماركية في 2016 أغلبهم من الأفغان (11%) والنيجيريين (9%) والعراقيين (8%) والسوريين (7%).