أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الخميس، عن تفكيك خلايا لتنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف في أربع مدن في المملكة، منذ السبت الماضي وتوقيف عناصرها وعددهم 18 شخصا بينهم 15 سعوديا. وقال متحدث باسم الوزارة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية، إن الجهات الامنية تمكنت "وفي عمليات استباقية بدأت يوم السبت (...) من الإطاحة بأربع خلايا عنقودية ارهابية بكل من منطقة مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، الرياض، القصيم".
وأضاف المسؤول السعودي أن عدد عناصر هذه الخلايا والمقبوض عليهم بلغ 18 شخصا بينهم اثنان من الجنسية اليمنية، وآخر سوداني الجنسية، والبقية من الجنسية السعودية.
وذكر المتحدث ان عناصر هذه الخلايا قاموا بتوفير "مأوى للمطلوبين امنيا" وبينهم الانتحاريان السعوديان اللذان فجرا نفسيهما في جدة في 21 يناير خلال عملية للأجهزة الامنية في المملكة.
ودأب الموقوفون ايضا بحسب المتحدث على "اختيار ورصد الاهداف وتمريرها للتنظيم في الخارج، والدعاية والترويج للفكر الضال لتنظيم داعش الإرهابي على شبكة الانترنت، وتجنيد اشخاص لصالح التنظيم والتحريض على المشاركة في القتال بمناطق الصراع، وتوفير الدعم المالي لهم وأنشطتهم الارهابية".
ولدى بعض الموقوفين خبرات في صناعة الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتحضير المواد المستخدمة في تصنيعها وتأمينها للانتحاريين وتدريبهم على استخدامها، وفقا للمتحدث.
وأسفرت ايضا العمليات التي بدأتها الأجهزة الأمنية السبت الماضي عن ضبط أسلحة آلية وأسلحة بيضاء بالإضافة الى مبالغ مالية بلغت أكثر من مليوني ريال سعودي (نحو 533 الف دولار).
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في 24 يناير توقيف 16 شخصا هم ثلاثة سعوديين و13 باكستانيا على صلة بقضية انتحاريي جدة.
وقتل سعوديان يشتبه في انتمائهما الى شبكات جهادية في عملية للشرطة في الرياض في السابع من يناير.
وفي نهاية اكتوبر، أعلنت وزارة الداخلية السعودية تفكيك خليتين "ارهابيتين" مرتبطتين بتنظيم الدولة الاسلامية، تضم كل منهما أربعة أشخاص، أعدت إحداهما لاستهداف مباراة لكرة القدم في مدينة جدة.
والسعودية مشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لمحاربة الجهاديين في سوريا والعراق. ومنذ عام 2014، تشهد المملكة سلسلة من الهجمات والتفجيرات التي يتبناها تنظيم الدولة الاسلامية وتستهدف أساسا الأقلية الشيعية وقوات الأمن.
وأدت الهجمات الى مقتل العشرات وخصوصا في شرق المملكة.