أكد المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية، مايكل روبين، أمس الجمعة، أن الولاياتالمتحدة وأوروبا مدعوتان إلى استلهام المقاربة الشاملة للمغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وأبرز روبين، في مقال تحليلي نشره موقع مجموعة التفكير (أميريكان إنتربرايز إنستيتيوت)، أن "فرنسا وبلجيكا وبلدان أوروبية أخرى، وكذا الولاياتالمتحدة، يمكن أن تعزز استراتيجياتها في مجال مكافحة الإرهاب من خلال استلهام العبر والدروس التي تقدمها التجربة المغربية في المجال".
وفي هذا السياق، لاحظ أنه بالرغم من المحيط الاقليمي المضطرب، تعزز الأمن بالمغرب، موضحا أن المصالح الأمنية المغربية تمكنت من إحباط حوالي 350 عملية إرهابية.
وقال روبين إن "قصة نجاح" المغرب تعتبر ثمرة مقاربة لمكافحة الإرهاب تتميز بطابعها المتعدد الأبعاد والشامل، لافتا إلى أن السلطات المغربية، الواعية بالتكتيكات المدمرة للجماعات الإرهابية كالقاعدة و "الدولة الإسلامية"، قررت خوض معركة داخل "حقل التفسير الديني".
في هذا السياق، وضع المغرب برامج تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات الذين يساهمون في ترسيخ الثوابت الدينية والروحية للمملكة، خاصة العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والصوفية السنية، معتبرا أنه من المهم (بالنسبة للأوروبيين والأمريكيين) استلهام مثل هذه البرامج.
كما لاحظ المسؤول السابق بالبانتاغون أن "الزعامة الروحية" للمغرب ساعدت عددا من البلدان كتونس ومالي على إدراك أنه ما زال الوقت ممكننا لاحتواء تنامي التشدد والإرهاب العنيف.