حذر مايكل روبين، الخبير الأمريكي بمجموعة التفكير (أمريكن أنتربرايز إنستيتيوت)، من أن "مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، أصبحت مجالا لتجنيد مقاتلي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بتواطؤ مع قيادة (البوليساريو)، المدعومة من قبل الجزائر". وأكد مايكل روبين، في مقال تحليلي، نشر على الموقع الإلكتروني ل(كومنتري مغازين)، أن "الجزائر تدعم وتحتضن دائما جبهة (البوليساريو) بمخيمات تندوف، التي أصبحت اليوم مجالا لتجنيد مقاتلي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". من جهة أخرى، أبرز الخبير الأمريكي نجاح الاستراتيجية الشاملة التي وضعها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، معربا عن أسفه لكون هذا النجاح المغربي يواجه "جوارا جعل من دعم الإرهاب آلية للسياسة الخارجية".
وأشاد مايكل روبين باجتماع وزراء الداخلية العرب الذي احتضنته مؤخرا مراكش، والذي عبر في بيانه الختامي عن "رفضه الحازم للإرهاب مهما كانت دوافعه وأساليبه"، وشجبه للخطاب الطائفي الذي يغذي الإرهاب ويثير الفتنة والبغض.
وكان مايكل روبين قد انتقد مؤخرا الفساد المستشري وتحويل المساعدات الدولية على نطاق صناعي من قبل ميليشيات (البوليساريو)، مؤكدا أنهما يشكلان تهديدا بالنسبة لشمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، وكذا بالنسبة للأمن القومي للولايات المتحدة عبر التحالف القائم بين الانفصاليين والمجموعات الإرهابية التابعة للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وأشار إلى أن "العديد من المحللين الأمنيين سلطوا الضوء على التواطؤ المتزايد بين طموحات (البوليساريو) والمجموعات الإرهابية التي تتبنى إيديولوجية القاعدة والمنتشرة في منطقة الساحل والصحراء.
وشدد على أنه حان الوقت للنظر في ماهية (البوليساريو)، التي تعد "مجرد دمية في يد النظام الجزائري، ومن بقايا الحرب الباردة البائدة"، والتي أضحت قوة داعمة للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وتستفيد من تحويل المساعدات الدولية، بمساعدة الانفصاليين من أجل ملء خزائن تمويل العمليات الإرهابية.