تطرقت الصحف الجزائرية، اليوم الخميس، للعراقيل التي من شأنها أن تكون عقبة أمام انتظام وحسن سير الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 4 ماي المقبل، وضمنها ظاهرة الامتناع عن التصويت التي تخيم على هذه الانتخابات.. وفي هذا الشأن، أوردت صحيفة "لوجون أنديباندان" أن مسألة تطهير اللوائح الانتخابية تعتبر "نقطة خلاف" بين المعارضة والإدارة.
وأكدت الصحيفة على ضرورة ضمان تطهير مناسب للوائح الانتخابية وضمان التطبيق الصارم للقانون في الانتخابات القادمة، من خلال الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة، بما في ذلك تحديث اللوائح الانتخابية من أجل تفادي التسجيل المزدوج.
أما صحيفة "ليبيرتي" فأثارت إشكالية الامتناع عن التصويت التي تخيم على الانتخابات، بالرغم من الوعود التي "لم تتحقق" والموجهة خصوصا إلى الشباب من أجل تحفيزهم على المشاركة في الموعد الانتخابي المقبل، في ظل وضع يتسم بأزمة اقتصادية وعزوف عام.
واعتبرت الصحيفة أنه من الصعب للغاية إقناع الشباب بالمشاركة بكثافة في هذه الانتخابات بسبب الاخفاقات العديدة للسياسة الحكومة، خاصة سياسة تجاهل الشباب، والعزوف السياسي الذي انتشر لدى شرائح واسعة من المجتمع، واستشراء الفساد الذي يمس مصداقية بعض المؤسسات.
وسجلت صحيفة "لوتون دالجيري" أنه مع انطلاق عملية تطهير اللوائح الانتخابية،، أول أمس، استفاقت الأحزاب السياسية من سباتها لتعمل جاهدة، سواء بالتقرب إلى المواطن أو تعبئة أنصارها أو تنظيم هياكلها.
وتطرقت الصحيفة إلى ما وصفته ب"حالة تأهب" بمقرات الأحزاب لاختيار الأشخاص الذين سيقودون قوائم المرشحين.
أما صحيفة "لوسوار دالجيري" فوصفت عملية جمع توقيعات الناخبين لتزكية أي لائحة انتخابية ب"الاختبار الصعب"، مشيرة بالقول إلى أنه "إذا كانت عملية جمع توقيعات الناخبين لتزكية لوائح المرشحين لانتخابات 4 ماي المقبل، فإن هذه العملية تشكل عقبة أمام الأحزاب التقليدية المعروفة بتاريخها في النضال، وسراب أمام الأحزاب الموسمية التي لا تظهر إلا خلال مواعيد انتخابية مماثلة قبل أن تغرق مرة أخرى في غياهب النسيان".