بعد اكتشاف النية المبيتة للمحامي الفرنسي جوزيف بريان، الذي يدافع عن المجرم النعمة الاسفاري، قرر المحامي عبد العزيز النويضي الانسحاب من هيئة دفاع معتقلي اكديم ازيك. ويأتي انسحاب النويضي، بعد أيام فقط عل انتدابه للترافع عن المجرم النعمة اسفاري، المتهم بالقتل في الإحداث الأليمة التي شهدها مخيم اكديم ازيك في شهر اكتوبر 2010..
وجاء قرار النويضي الانسحاب من هيئة دفاع المجرمين، بعد أن اكتشف وفطن إلى خطة المحامي الفرنسي جوزيف بريان الذي يحاول تسييس الملف ذي الطابع الجنائي بشهادة محامين ومتتبعين أجانب متخصصين في الشأن القضائي والقانوني..
وكان المحامي الفرنسي قد عمد أمس إلى عرقلة السير العادي للجلسة من خلال حركاته المشبوهة والغريبة وحيازته للوحة الكترونية داخل القاعة وتسليمه وثائق مهمة لموكله المجرم النعمة اسفاري ضدا على القانون وعلى الإجراءات المعمول بها دوليا خلال جلسات المحاكمات..
وأظهرت ممارسات المحامي الفرنسي المذكور، الهدف الذي انتدب من أجله والذي يتمثل في عرقلة سير المحاكمة وتسييسها وتحويل أنظار الرأي العام الدولي حتى تنطلي عليه حيلة الانفصاليين، بعدما تبين لهم أن جميع شروط المحاكمة العادلة متوفرة ..
ويبدو أن هذا الجو الديمقراطي والمنفتح الذي تجري فيه محاكمة مجرمي أحداث اكديم ازيك، لم يرق الانفصاليين ومن يقف وراء مخططاتهم وهو ما دفعهم إلى تحريك هذا المحامي الدمية، الذي أوكلته كلود مانغان، زوجة المجرم النعمة اسفاري ذات الجنسية الفرنسية، في محاولة فاشلة ويائسة للوقوف أمام السير العادي للمحاكمة التي تدخل في إطار اختصاصات غرفة الجنايات الاستئنافية بسلا والتي تجري في ظروف عادية بشهادات المحامين المغاربة والأجانب الذين حضروا أطوارها..