يشارك المنتخب المغربي لكرة القدم، للمرة ال16 في تاريخه، في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المزمع إقامتها، في الفترة الممتدة بين 14 يناير والخامس من فبراير 2017. وسيحاول أسود الأطلس، استرجاع مكانتهم الإفريقية المرموقة، التي فقدوها في السنوات القليلة الماضية، بسبب تراجع النتائج.
وكان المنتخب المغربي، يعتبر واحدا من أقوى وأعتد المنتخبات الإفريقية، في أواخر التسعينات، حيث احتل المركز التاسع في تصنيف "الفيفا" في العام 1998، وهو أيضا، المنتخب الإفريقي الوحيد، الذي حافظ على صدارة تصنيف المنتخبات الإفريقية، لثلاث سنوات متتالية (من 1997 إلى 1999).
وتوج أسود الأطلس باللقب الإفريقي مرة واحدة في تاريخهم، وكان ذلك في دورة العام 1976، ووصلوا إلى النهائي، في البطولة التي أقيمت في تونس، العام 2004.
وتبدو مهمة المغرب في تحقيق للقب القاري الثاني، واسترجاع الهيبة الإفريقية، مهمة غير مستحيلة، لكنها صعبة، سيما مع سلسلة الإصابات التي ضربت نجوم المنتخب المغربي، قبل أيام من انطلاق العرس الإفريقي، حيث تأكد بشكل رسمي، غياب أربعة لاعبين بارزين، وهم سفيان بوفال (ساوثهامتون الإنكليزي)، نور الدين أمرابط (واتفورد الإنكليزي)، أسامة طنان (سانت إيتيان الفرنسي)، ويونس بلهندة (نيس الفرنسي).
وسيعمل المدرب هيرفي رونار، المتوج بكأس إفريقيا مرتين، ( 2012 مع زامبيا و2015 مع ساحل العاج)، مع الاستعانة بتجربة نجوم مخضرمين، أمثال، العميد مهدي بنعطية (يوفنتوس الإيطالي)، على تجاوز هذه الغيابات، بتشجيع اللاعبين الجدد، الذين يشاركون في "الكان" للمرة الأولى في مسيرتهم، لمساعدتهم على التأقلم بسرعة مع الأجواء الإفريقية، والذهاب بعيدا في هذه البطولة.
تجدر الإشارة إلى أن قرعة أمم إفريقيا، أوقعت المغرب في المجموعة الثالثة، إلى جانب كل من منتخب ساحل العاج حامل اللقب، والكونغو الديمقراطية، وتوغو.