أجرى جلالة الملك محمد السادس، يومه الثلاثاء 27 دجنبر 2016، اتصالا هاتفي مع أخيه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وفق ما أورته الوكالة الموريتانية للأنباء . وجاء في برقية للوكالة الموريتانية الرسمية في أن "فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تلقى، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية".
وأضافت ذات البرقية أن الاتصال تطرق "للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها وللتطورات على المستوى الإقليمي والدولي".
ومن جهة أخرى،ذكرت الوكالة الموريتانية، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، غادر العاصمة الموريتانية نواكشوط صباح اليوم متوجها إلى مدينة الزويرات حيث ينتظر أن يسافر منها إلى المنتجع الصحراوي للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وأفادت مصادر موريتانية، أن الرئيس الموريتاني ولد عبد سيستقبل، اليوم، عبد الإله بنكيران الذي وصل نواكشوط البارحة موفدا من جلالة ملك محمد السادس.
ومن المرتقب أن يناقش الطرفان، العلاقات المغربية الموريتانية، بالإضافة إلى الأزمة الأخيرة التي أثارتها تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط.
وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، قد وصف التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، بخصوص موضوع الوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الموريتانية ب"الخطيرة" و"غير المسؤولة"، حيث جاء فيه أن "وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ترفض بشدة هذه التصريحات التي تضر بالعلاقات مع بلد جار وشقيق، وتنم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية التي سطرها الملك محمد السادس، والقائمة على حسن الجوار والتضامن والتعاون مع موريتانيا الشقيقة".
كما ذكر بلاغ الوزارة أن "المغرب يعبر بشكل رسمي عن احترامه التام لحدود الجمهورية الاسلامية الموريتانية المعروفة، والمتعارف عليها من قبل القانون الدولي، ولوحدتها الترابية” وأن “المغرب واثق من أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ورئيسها وحكومتها وشعبها، لن يولوا أية أهمية لهذا النوع من التصريحات، التي لا تمس سوى بمصداقية الشخص الذي صدرت عنه".