قررت شركة "ساوند إنرجي" البريطانية، تعزيز موقعها في مجال التنقيب على الغاز بالمغرب، من خلال استحواذها على 75 في المائة من عائدات الغاز في حقل "سيدي المختار" نواحي الصويرة. وكانت الشركة البريطانية، المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول، قد حصلت على موافقة السلطات المغربية، للاستفادة من رخصتي شركة "بتروماروك" وشركة "المغرب العربي للاستكشافات البترولية"، في التنقيب بحقل سيد المختار، الذي يمتد على مساحة 2700 كلم، حيث تم حفر بئرين أسفرا عن اكتشافات مهمة من الغاز.
واستحوذت ساوند إنرجي على 75 في المائة من عائدات هذه الرخصة، فيما تذهب 25 في المائة المتبقية إلى المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.
وكان المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، قد أعلن في نونبر المنصرم، عن قرار حفر بئر ثالثة بمنطقة البحث المرخص لها "تندرارة الكبي" بإقليم فيكيك، وذلك في يناير 2017 لمدة ثلاثة أشهر، بعدما أكدت تجارب الاختبارات قصيرة الأمد التي أجريت مؤخرا، وجود الغاز بالمنطقة.
وأوضح بلاغ للمكتب، آنذاك، أن حفر البئر "تي أو 8" سيتم بشراكة مع كل من "أوجيف" و"ساوند إنرجي"، وهما شركاء المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن للبحث عن الغاز بمنطقة البحث المرخص لها "تندرارة الكبير".
وأفاد البلاغ ذاته، أن المكتب وشركاءه اتخذوا هذا القرار للحسم بشأن تعميق البئر "تي أو 7"، التي انطلق حفرها في 21 شتنبر 2016، وتقييم إمكانات واحتياطات المنطقة.
وذكر البلاغ بأن حفر البئر "تي أو 7" انطلق يوم 21 شتنبر 2016 وبلغ، في 7 أكتوبر المنصرم عمقا نهائيا يصل طوله إلى 3 آلاف و459 مترا، وهو ما يوازي عمقا عموديا يبلغ ألفين و611 مترا، مشيرا إلى أنه تم إثر ذلك تجهيز البئر للاختبارات.
وأبرز البلاغ أن تجارب الاختبارات القصيرة الأمد، التي أجريت مؤخرا، أكدت وجود الغاز، فيما ستجرى تجارب أخرى طويلة الأمد (من 70 إلى 80 يوما)، بعد عمليات تنظيف وتنشيط، مضيفا أن هذه العمليات ستتواصل حتى هذه السنة، حيث ستمكن نتائجها من معرفة أكبر بهذا الخزان.
ولفت بلاغ المكتب إلى أن عملية التنقيب طويلة وتتطلب مراحل مختلفة للأشغال قبل اتخاذ أي قرار.