يرقد منذ أسبوعين ادريس لشكر،الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي، بمنزله جراء أزمة صحية مباغثة، ولم يتسن له متابعة ما يجري من اتصالات حول تشكيل الحكومة، حيث عقد بنكيران، أول أمس الاثنين، لقاء مع أحزاب "الكتلة الديمقراطية" حضره كل من حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال، ونبيل بنعبد الله أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، فيما تخلف عنه إدريس لشكر بسبب المرض الذي ألمّ به.. وحسب مصادر خاصة فإن ادريس لشكر مريض وفي نفس الوقت غاضب من تصرفات رئيس الحكومة المعين، الذي سبق أن وعد حزب الإستقلال بالإنضمام الى الحكومة الى جانب الإتحاد الإشتراكي، لكنه في نفس الوقت اعطى فرصة للتجمع الوطني للأحرار بأن يتفاوض معهم بعد مؤتمرهم الإستثنائي، مما جعل الإتحاد الاشتراكي يتخذ مسافة بينه وبين المفاواضات حتى تتضح الصورة.
لكن بنكيران في حوار نشرته اليوم كالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، لمح بشكل واضح لضم الإتحاد الإشتراكي بقوله "أن ثلاثة أحزاب وافقت على المشاركة في الحكومة، وأن الأغلبية المطلقة في مجلس النواب لا ينقصها سوى حزب واحد مكون من 20 نائبا على الأقل" في إشارة ربما إلى حزب الاتحاد الإشتراكي الذي حصل على 20 مقعدا في الانتخابات الأخيرة.
وقال بكيران أن المشاورات مستمرة، مضيفا أن "حزب الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" وافقا بالفعل على الانضمام للحكومة المقبلة..
وأوضح أنه لا يزال يحتاج "لحزب آخر يملك على الأقل 20 مقعدا لنشكل الأغلبية المطلوبة… ويجري الآن التشاور مع ثلاثة أو أربعة أحزاب، وبعد أن يحسم أحدهم أمره ننطلق بإذن الله للعمل".
وعبر بنكيران عن أمله في أن ينتهي سريعا من تشكيل الحكومة قائلا: "آمل بأن يجعل الله هذا الأمر سريعا"، رافضا تحديد موعد لإعلان الانتهاء من تشكيل الحكومة.