باتت مجموعة من الحقائب الوزارية محجوزة لأصحابها حتى قبل أن يبدأ رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مشاوراته مع الفرقاء السياسيين في أفق تشكيل ائتلافه الحكومي الجديد، الذي سيطل به على المغاربة طيلة السنوات الخمس القادمة. فكل المؤشرات المتوفرة حاليا تؤكد أن بنكيران راض عن أداء مجموعة من أفراد طاقمه السابق، إذ من المرجح جدا أن يتشبث بهم في تشكيلته المقبلة، جلهم من خارج حزبه العدالة والتنمية.
أبرز المرشحين للبقاء وزير الفلاحة عزيز أخنوش، حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والذي اشتغل في صمت منذ تعيينه. ومن حزب التقدم والاشتراكية بات في حكم المؤكد استمرار الوردي وزيرا للصحة بسبب جرأته الكبيرة في مواجهة لوبيات قطاع الدواء، ثم وزير العدل والحريات وأحد قادة البيجيدي مصطفى الرميد الذي بات من أقرب المقربين إلى بنكيران بعد رحيل رفيق دربه باها.