جلالة الملك يستقبل بميدلت عبد الإله بنيكران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الفائز ب 107 مقاعد في مجلس النواب بعد انتخابات 25 من نونبر الماضي، ويعينه رئيسا للحكومة. في نفس اليوم عبد الإله بنكيران يؤدي اليمين الدستورية كرئيس للحكومة الثلاثين في تاريخ المملكة. 1دجنبر رئيس الحكومة المعين يشرع في إجراء مشاورات مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية. في هذا اليوم استقبل بنكيران عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال بعدها خرج بنكيران ليقول للصحافيين «نحن اليوم في المشاورات الأولية ولم نتخذ أي قرار». في نفس اليوم اتصل بنكيران بعبد الواحد الراضي، وضرب الرجلان موعدا في اليوم التالي. 2 دجنبر لقاء عبد الاله بنكيران مع عبد الواحد الراضي دام أربعين دقيقة لم يخرج الرجلان منه إلا بقناعة أن عقد لقاء ثان مع الاتحاد الاشتراكي بات يعتريه الكثير من الشك. بعد اللقاء عبر عبد الإله بنكيران وبنفس صرامته المعهودة قائلا للصحافة «بأن أمر عقد لقاء جديد مع الاتحاد الاشتراكي لن يتم إلا بعد حسم الاتحاديين في هيآتهم التقريرية للرغبة في المشاركة في الحكومة من عدمها». 4 دجنبر الاتحاد الاشتراكي يعقد مجلسه الوطني بعدما كان المكتب السياسي للحزب قد قرر الخروج إلى المعارضة. عرض القرار على دورة استثنائية للمجلس الوطني شابتها الكثير من الصراعات بين الاتحاديين. في الأخير قرر برلمان الاتحاد الاشتراكي الخروج إلى المعارضة. 5 دجنبر حزب الاستقلال يفتح فوهة أخرى، أحد قياديي الحزب خرج في تصريح صحافي قائلا، إن المشاركة في حكومة إلى جانب الاتحاد الدستوري خط أحمر، واصفا حزب الحصان ب«حزب إداري خلق في أجواء يعرفها المغاربة وله ماله وعليه ما عليه. نحن بحاجة إلى جبهة وطنية حقيقية، وهذه الأحزاب من الظواهر التي ألحقت أضرارا كبيرة بتاريخ المغرب، ولن نقبل الآن أن يحمل أحدهم ممحاة يمحي التاريخ من ذاكرة المغرب» بعدها كان لقاء بنكيران مع محمد أبيض تحصيل حاصل: لا مكان للاتحاد الدستوري في التشكيلة الحكومية. 6 دجنبر انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات مع الأحزاب السياسية التي وافقت مبدئيا على على المشاركة، في حكومة بنكيران. رئيس الحكومة أبدى في هذا اليوم، تخوفه من أن تكون الجولة الثانية أطول وأشق لأنها ستكون مخصصة لاقتراح الحقائب الوزارية على الأحزاب المشاركة، ثم التفاوض حول الأسماء التي سيعهد لها بتلك الحقائب. في اليوم ذاته قال رئيس الحكومة إنه ينتظر أن تعقد أحزاب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، وهي الأحزاب التي وافقت، مكاتبها السياسية على المشاركة في الحكومة التي ستقودها العدالة والتنمية، مجالسها الوطنية من أجل الحسم النهائي في تقاسم الانضمام للاغلبية الحكومية المقبلة، قبل الشروع في مباشرة الجولة الحاسمة من المفاوضات التي ستقسم الحقائب بين التشكيلة التي ستكون الأغلبية الحكومية المقبلة. 8 دجنبر تفويض عباس الفاسي الصلاحية المطلقة من قبل المجلس الوطني واللجنة التنفيذية في تدبير المفاوضات مع عبد الإله بنكيران، فيما بعد ستكون تلك الورقة التي حصل عليها عباس الفاسي هي نفسها التي سيشهرها في وجه معارضيه داخل اللجنة التنفيذية على القرارات التي اتخذها. 10 دجنبر اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية تصادق بعد يوم طويل من التطاحن بين أعضائها على المشاركة في حكومة عبد الإله بنكيران. نبيل بنعبد الله حصل على تأشيرة أغلبية رفاقه لمباشرة المفاوضات مع عبد الإله بنكيران على عدد الحقائب التي سيحوزها حزبه ضمن التشكيلة الحكومية المقبلة بعدما صوت352 عضوا، لصالح المشاركة فيما رفض 53 التحالف مع الإسلاميين، وامتنع 7 أعضاء عن التصويت، من أصل 412 عضوا حضروا الاجتماع. 11 دجنبر المجلس الوطني لحزب الاستقلال يقرر المشاركة بالإجماع في الحكومة التي ترأسها العدالة والتنمية. والمجلس الوطني للحركة الشعبية يقرر المشاركة بالإجماع في حكومة بنكيران ويفك ارتباطه مع تحالف الثمانية. 12 دجنبر جولة مفاوضات ثالثة بين رئيس الحكومة المكلف والأمناء العامين للأحزاب الثلاثة المتحالفة معه. في مساء هذا اليوم سيخرج قادة التحالف من المفاوضات وهم متفقون على اسم كريم غلاب كمرشح وحيد لمنصب رئاسة مجلس النواب. وفي هذا اليوم حسم عبد الإله بنكيران في مسألة التمسك بعدد قليل من الحقائب التي تدوالها الكثير من قياديي العدالة والتنمية وفي المقابل قال إن الأمور «تميل لأن نشكل حكومة يكون عدد وزارئها بين 25 و30 وزيرا ولكننا نميل لثلاثين مقعدا» 13 دجنبر عباس الفاسي يقدم رسميا لعبد الاله بنكيران وللحلفاء اسم كريم غلاب وزير النقل والتجهيز في الحكومة المنتهية ولايتها لتولي منصب رئاسة مجلس النواب. بدون منافسة تم الحسم في رئاسة مجلس النواب، لينتقل قادة الأغلبية الحكومية للمفاوضات حول الهندسة الحكومية. 14 دجنبر عباس الفاسي يقدم رسميا لعبد الاله بنكيران وللحلفاء اسم كريم غلاب وزير النقل والتجهيز في الحكومة المنتهية ولايتها لتولي منصب رئاسة مجلس النواب. بدون منافسة تم الحسم في رئاسة مجلس النواب، لينتقل قادة الأغلبية الحكومية للمفاوضات حول الهندسة الحكومية. وفي نفس اليوم اقترحت العدالة والتنمية أن تقسم الهيكلة الحكومية، إلى ثلاثة أقطاب واحد اجتماعي وآخر اقتصادي وثالث سيادي، بحقائب لن يتجاوز عددها 30 حقيبة وقد يحصر في 28 وزارة. 15 دجنبر خروج أول التسريبات عن الهندسة الحكومية وعدد الحقائب التي سيتولاها كل حزب: العدالة والتنمية عشر حقائب وزارية مضافة لرئاسة الحكومة، فيما سيسير حزب الاستقلال ستة قطاعات إضافة إلى رئاسة مجلس النواب فيما ستتساوى الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية في تسيير أربعة قطاعات وزارية. 16 دجنبر المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية يصادق في غابة المعمورة على المسطرة التي اقترحتها الأمانة العامة في اختيار مرشحي الحزب، لتولي المناصب الوزارية، عبر هذه الآلية اقترحت الأمانة العامة أن يتم تشكيل هيئة لاقتراح الأسماء التي ستستوزر باسم الحزب. من 36 عضوا، يكون أعضاء المجلس الوطني للحزب فيهم ضعف أعضاء الأمانة العامة. 18 دجنبر الأمناء العامون للأغلبية الحكومية يتفقون على الهندسة الحكومية في نسختها الأولى التي كانت ستبعث إلى القصر. لم يفصح عبد الإله بنكيران عن أي معطيات وقال «إن الهندسة الحكومية مدونة في ورقة أتوفر عليها لوحدي». في نفس اليوم كشف بنكيران أن الحكومة سيكون ضمن تشكليتها وزير دولة واحد. عبد الله باها الذراع الأيمن لرئيس الحكومة كان هو المعني بمنصب وزير الدولة الوحيد الذي تم الاتفاق على إحداثه في الحكومة التي ستقودها العدالة والتنمية. 19 دجنبر كريم غلاب ينتخب رئيسا لمجلس النواب بحصوله على مباركة 222 نائبا في مجلس النواب الجديد، في مقابل حصول منافسه محمد عبو عن التجمع الوطني للأحرار على 82 صوتا فقط. في نفس اليوم سيقدم غلاب استقالته من منصبه الحكومي كوزير للتجهيز والنقل. الاستقالة كانت قد أثارت الكثير من اللغط بين نواب الأغلبية والاتحاديين الذين انسحبوا من جلسة التصويت. 27 دجنبر عبد الإله بنكيران يتوصل برد القصر الملكي حول الهيكلة الحكومية وحول الأسماء المقترحة لتولي المناصب الوزارية. بعض تلك الأسماء كانت موضع تحفظ مطلق من قبل القصر الملكي فيما كان اسم مصطفى الرميد موضع استفسارات فقط. 28 دجنبر استطاع عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين أن يعيد الأمور إلى نصابها داخل العدالة والتنمية. بنكيران أفهم أعضاء أمانته العامة نوعية التحفظات التي وردت على مصطفى الرميد من قبل القصر. في نفس اليوم تأكد أن العدالة والتنمية ستحتفظ بحقيبة العدل، وسيكون مصطفى الرميد هو نفسه من سيحمل تلك الحقيبة. 31 دجنبر بنكيران يضع اللائحة النهائية للتشكيلة الحكومية في القصر، وعزيز أخنوش يقدم استقالته من حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد حذف الأسماء التي ورد في شأنها تحفظ ملكي مطلق. المشاورات في الجولة الثانية مكنت من إعادة توزيع بعض الحقائب على الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي. 3 يناير حكومة بنكيران تؤدي القسم أمام جلالة الملك.