هدد القيادي في العدالة والتنمية محمد بولوز وزارة الداخلية بإحراق الوطن برمته، وكان بولوز يعلق عبر تدوينة له بالفيسبوك بخصوص إشاعة أطلقها البيجيدي حول إمكانية أن تكون هناك تعليمات صادرة من الداخلية بمنع تسليم محاضر التصويت يوم الاقتراع. وقال بولوز "الأمر خطير جدا، أن يصل الحال ببعض أزلام التحكم للتفكير وإعطاء التعليمات بمنع تسليم محاضر التصويت، وهو ما يهدد العملية الانتخابية برمتها وما أنفق فيها من جهد ووقت ومال وما كان معها من آمال، هؤلاء يلعبون بالنار ويريدون إحراق الوطن، ومع كل هذه التسريبات وجبت المشاركة بكثافة يوم الاقتراع فقد يكون الغرض تقوية العزوف، شاركوا بكثافة ولكل حادث حديث".
العبارة التي أطلقها بولوز واضحة وضوح الشمس، وهي تعني شيء أن حزب العدالة والتنمية، يطلق الإشاعات ويروج لها ويتبناها ويبني من خلالها مواقف وأحكام، والهدف هو التنصل من نتائج الممارسة الديمقراطية إذا لم تكن انتخابات يوم الجمعة لصالحه، ورأينا كيف أن بنكيران استعمل إشاعة واردة في صفحة منسوبة لعامل سلا، وذلك بعد صدور التكذيب الرسمي، بما يعني أن الحزب هو من يقف وراء هذه الإشاعات.
والخطير أن كتائب العدالة والتنمية أصبحت تطلق الإشاعات وتنسبها لجهات نافذة في الدولة وترد عليها بشكل رسمي من طرفها بما يعني أن العملية تؤشر إلى نوع من التوتر الذي قد يؤدي لقدر الله إلى إحراق فعلي للوطن على حد قول بن تيمية العدالة والتنمية
وكانت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية، لحزب العدالة والتنمية، أفادت ان معطيات تواترت لديها "تفيد بإعطاء تعليمات من قبل بعض رجال السلطة لرؤساء مكاتب التصويت، بعدم تمكين ممثلي اللوائح من محاضر التصويت يوم الاقتراع".
من الغريب أن يعتمد حزب سياسي أدار الحكومة لخمس سنوات على فرضيات يجعل منها حقائق ويبني عليها مواقف. كيف يمكن لعاقل أن يتنبأ بسلوك لم يقع ولا توجد عليه مؤشرات؟ إن هذا ليس مسلك العاقلين ولكنه مسار الحمقى و"الأحمق دائما يضرب بالحجر" وعلينا أن نحذر من أحجار بنكيران وخصوصا كتائب الحزب التي يقودها "مول الحجرة" الذي قال ذات تدوينة "إلى بغيتو المعقول راه الربيع العربي ما زال ما داز من المغرب و20 فبراير كانت مباراة ودية".