شعب بريس - متابعة ساءل حماد القباج، المنسق العام للتنسيقية المغربية لدور القرآن، أحمد عصيد وجمعية بيت الحكمة والمدافعين عن الحقوق والحريات، عن موقفهم من " استحمام النساء في البحر بالطريقة الشائعة اليوم"، معتبرا ذلك من "الممارسات السيئة التي تم استيرادها من الغرب"، وأن هؤلاء الذين يساءلهم، "يدافعون عنها باسم احترام الحريات وحقوق الإنسان".
ووضع القباج النساء المغربيات اللواتي يرتدن الشواطئ في نفس صف "مفطري رمضان علنا" و"الأزواج المثليين" و"المدخنات الزانيات مدمنات الخمر والمخدرات اللواتي يمثل عدد كبير منهن سوقا رائجة لشبكات الدعارة وزنا القاصرات وراقصات الهوى"، وغير ذلك مما يتناقض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
بالنسبة للقباج، الذي كان يخاطب أحمد عصيد في مقال نشره موقع "هسبريس" بعنوان "بيني وبين الأستاذ عصيد"، تكمن مفارقة العلمانيين في "التباكي على الإسلام المغربي حين يكون المقابل ما جاء من الشرق ولو كانت أحكاما شرعية ثابتة، وتجاهل الإسلام المغربي حين يكون المقابل ما جاء من الغرب ولو كان قوانين وضعية تخالف أحكام الشريعة الإسلامية".
من هذا المنطلق يستغرب القباج "تشديد الرقابة على دور القرآن، وغض الطرف عن مدارس التعليم الحر، مع ما يتفشى في هذه الأخيرة من انحرافات أخلاقية حادة"، ويتساءل مستنكرا "لماذا تحركت الجمعيات الحقوقية غيرة على فتيات خياليات نسجتهن أحلام فتوى الشيخ المغراوي المزعومة، ولم تتحرك لفتيات موجودات في الواقع يعانين من انحراف سلوكي حاد يجعل منهن مدخنات وزانيات ومدمنات خمر ومخدرات؟؟ ومنهن عدد كبير يمثل سوقا رائجة لشبكات الدعارة وزنا القاصرات". وذلك في إشارة إلى فتوى محمد بن عبد الرحمان المغراوي، زعيم السلفية غير الجهادية، الذي أفتى بإباحة اغتصاب الأطفال حين أكد أن الدين لا يمنع الزواج من الطفلة التي تبلغ من العمر 9 سنوات.
وجدد القباج ما سبق وأكد عليه خلال استضافته في قناة ميدي 1 تي في مؤخرا، من كون الاختلاط بين الذكور والإناث في الدراسة والعمل "حرام"، قائلا "قد جزمت أن الفصل (أي فصل الجنسين) هو الأولى والأنفع من منطلق الحكم الشرعي الذي أكده المذهب المالكي، وبينت أنه التوجه الذي أكدته أيضا أحدث الدراسات في علمي الاجتماع والنفس المتعلقة بالموضوع".