شعب بريس - متابعة أدانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بشدة قرار النظام الجزائري استضافة عائلة المجرم الطاغية معمر القذافي وتعتبره خيانة لمبادئ الثورة الجزائرية وعلى رأسها حق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش في الحرية والكرامة والديمقراطية، وإهانة لمشاعر الشعب الجزائري الذي جهر بتأييده لثورة أشقائه في ليبيا منذ الوهلة الأولى لاندلاعها ولم يكترث لتواطؤ سلطات بلده مع الطاغية ومساندته في قتل شعبه بأبشع الطرق وانتهاك عرض أبنائه وبناته...
وللتغطية على تورطه المخزي يتذرع النظام المفلس في الجزائر بالدواعي الإنسانية، والحقيقة أن النظام في الجزائر أصبح يرى في مآل النظام البائد في ليبيا مصيرا محتملا قد يواجهه ولو بعد حين ذلك لأن ما اقترفه هذا النظام في حق الجزائريين منذ أن انقلب على خيار الشعب في جانفي 1992 وطيلة عشرية الدماء يضاهي جرائم القذافي دون أن يكترث في ذلك لأدنى دواعي الإنسانية التي يتبجح بها اليوم. لقد قتل أزيد من ربع مليون جزائري وألقى بالآلاف من الشباب في المحتشدات في الصحراء وسجن الآلاف من أبناء الشعب لا يزال المئات منهم يعانون في غياهب السجون إلى يوم الناس هذا.
إن إقدام النظام على هذه الخطوة المخزية يؤكد مرة أخرى توجهاته الاستبدادية الدموية وأنه يشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة وعائقا في مسار الديمقراطية والحرية ولن يتوانى في الإقدام على جرائم أكثر بشاعة ليبرر بقاءه ويضفي الشرعية على سياسته الديكتاتورية، لذا فإن الجبهة الإسلامية للإنقاذ تحذر من نوايا النظام تفجير المنطقة بعمليات إجرامية تنسب إلى ما يسمى الإرهاب ليتاجر بها في الساحة الدولية لإيهام العالم وكسب تعاطفه.