بدأت الشرطة الفرنسية اليوم الجمعة عملية إخلاء مخيم للمهاجرين في شمال باريس يضم ما لا يقل عن 1500 مهاجر من السودان واريتريا وأفغانستان. وشرعت السلطات الفرنسية في إخلاء المخيم في ساعة مبكرة من صباح اليوم في ظل انتشار كثيف للشرطة، حيث يتم نقل المهاجرين على متن حافلات الى مراكز إيواء في الضاحية الباريسية. وسبق اخلاء هذا المخيم مرة أولى في 17 غشت وتم نقل 700 من المقيمين به الى مراكز إيواء لكن مهاجرين اضافيين وصلوا بعدئذ واقاموا في مساكن عشوائية. وأفادت وزيرة الاسكان الفرسنية ايمانويل كوس في تصريح صحفي بأن 1500 مهاجر على الاقل كانوا موجودين مع بدء الاخلاء، مشيرة الى "وجود كثير من العائلات مع اطفال، اكثر من المعتاد. بالتاكيد سيتلقون الرعاية".
وخلال النصف الاول من العام الحالي وصل 240 الف شخص الى اوروبا بصورة غير مشروعة عبر ايطاليا وفقا لهيئة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي فرونتكس.
وفرنسا التي تعد بلد ترانزيت، ليست في الخط الاول لتدفق المهاجرين. وقد سجلت 80 الف طلب لجوء في 2015 وهو رقم بعيد جدا عن المليون طلب في المانيا.
لكن هذه الارقام تشهد ارتفاعا (20 الف ملف اكثر من العام 2014)، وتواجه باريس التي يصل اليها عشرات المهاجرين يوميا منذ اكثر من عام، تدفقا غير مسبوق للمهاجرين.
ويقيم مهاجرون افغان وسودانيون وصوماليون او سوريون تحت الجسور وفي الحدائق العامة او المباني المهجورة قرب محطة "غار دونور" من حيث يأمل العديد منهم مواصلة رحلتهم الى شمال القارة.
وكانت السلطات الفرنسية قد فككت 28 من هذه المخيمات العشوائية في شهر يونيو 2015 وذلك لاسباب أمنية وصحية.