أكد ادريس رحاوي، الخبير في شؤون الهجرة، والمقيم ببلجيكا، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، رسالة قوية تكرس صورة المغرب كبلد للتسامح والتعايش. وأوضح السيد رحاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أ ن جلالة الملك " يحث على ضرورة زرع قيم التعايش والتساكن وحب الاخر بعيدا عن كل اختلاف ديني او عرقي أو ما شابههما ".
"انه المغرب السامي بثوابت حب الانسان وبناء الانسانية المجيدة " يضيف الخبير المغربي.
من جهة أخرى، أبرز السيد رحاوي أن الخطاب الملكي الاخير اكد مرة اخرى على العناية الموصولة التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس رعاياه الاوفياء من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والذين يشكلون " جزء لا يتجزأ من الوطن ولهم الدور الكبير في الدود عن قضاياه".
وأضاف أن " مغاربة العالم عبروا عن تشبثهم بقيم التعايش والتساكن التي أسسها المغرب مند القدم وحافظ عليها ملوكه على مر العصور".
وأشار إلى أن "قيم التسامح المثلى سجلت بمداد من فخر في تاريخ الدولة العلوية، وما زال المغرب يحافظ عليها ويسهر على حمايتها وصونها كأحد القيم التي يفتخر بها المغاربة ".
وأبرز السيد رحاوي أن مغاربة العالم " هم سفراء لهذه القيم الانسانية الخلاقة التي تزرع الحب والوئام وتدحض كل سبل الفتنة والكراهية ".
وكان جلالة الملك محمد السادس قد حث في خطاب 20 غشت المغاربة المقيمين بالخارج على التشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب الغريبة عنهم.
كما دعا جلالة الملك أفراد الجالية المغربية إلى الحفاظ على السمعة الطيبة، المعروفين بها، والتحلي بالصبر، في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم وأن يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلدان إقامتهم .