قتلت قوات الأمن الكندية، مساء الأربعاء 10 غشت، في بلدة صغيرة في اونتاريو (وسط) شابا كنديا قالت إنه مؤيد لتنظيم "الدولة الاسلامية" ومرتبط مباشرة "بتهديد ارهابي محتمل" تحدثت عنه قبيل ذلك. وكان الشاب، البالغ من العمر 24 عاما، أوقف العام الماضي بسبب تأييده ل"تنظيم الدولة"، الذي عبر عنه على شبكات التواصل الاجتماعي. وقالت سائل الاعلام المحلية إنه افرج عنه في فبراير الماضي ووضع تحت مراقبة قضائية صارمة.
من جهته، قال أحد افراد اسرته لشبكة التلفزيون العامة "سي بي سي" إنه قتل عندما كان يستعد لتفجير عبوة ناسفة، موضحا أن هذا ما قالته الشرطة.
وكان الدرك الملكي الكندي (الشرطة الفدرالية) أعلن قبيل ذلك انه "تم رصد مشتبه به واتخذت الاجراءات اللازمة للتأكد من عدم وجود اي خطر على الامن العام".
وأوضحت الشرطة انها حصلت على "معلومات تتمتع بالصدقية، تشير الى تهديد ارهابي محتمل". وكان آرون درايفر، المنحدر من وينيبيغ (مانيتوبا)، منع من مغادرة بلدة ستراثروي على بعد 30 كلم غرب لندن (اونتاريو) حيث تدخلت الشرطة مدعومة من وحدة من الجيش.
وقد فجر عبوة ناسفة اولى على ما يبدو مما أدى الى جرحه مع شخص آخر. وعندما كان يستعد لتفجير عبوة ثانية قتلته الشرطة، حسب ما ذكرت القناة العامة.
ونقلت قناة "سي تي في نيوز" عن وثيقة سرية ان الشاب كان يريد تفجير عبوة في مكان مكتظ كمطار او مركز تجاري. واثر العملية قال وزير الامن العام الكندي، رالف غودايل، إن "الحكومة تراقب بتيقظ كل التهديدات المحتملة وتتخذ تدابير متينة لمواجهتها". واضاف الوزير أنه "درس الوضع مع رئيس الوزراء جاستن ترودو للتأكيد انه تمت حماية الامن العام بالشكل المناسب."
وتابع الوزير أن "الدرك الملكي الكندي سيناقش التفاصيل العملية في الوقت المناسب" دون ان يؤكد مقتل المشتبه به.
وكانت اجهزة الاستخبارات تراقب منذ خريف 2014 المشتبه به آرون درايفر بعد هجومين متعاقبين في كيبيك والعاصمة الفدرالية اوتاوا نفذهما شابان اعتنقا الفكر المتطرف. وكان عنصران في القوات المسلحة قتلا.
وانضمت كندا، في شتنبر 2014، إلى التحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة". وبعد وصول ترودو الى سدة الحكم في الخريف الماضي قررت الحكومة الليبرالية برئاسته خفض مشاركتها مع سحب مقاتلات من قوات التحالف وارسال مزيد من المستشارين العسكريين الى العراق. وغداة اعتداء نيس (جنوب شرق فرنسا)، الذي اوقع 85 قتيلا، أكد ترودو عزمه على "محاربة الارهاب بشتى اشكاله" والعمل بتعاون وثيق مع الدول الحليفة.