أكد علي باحيجوب مدير مركز الدراسات الأورومتوسطية والافريقية الذي يوجد مقره بلندن أن قرار المغرب العودة الى الأسرة المؤسسية الافريقية يعتبر مبادرة "شجاعة وتاريخية ومتبصرة" من شأنها أن تمكن المملكة من الدفاع عن مصالحها الاستراتيجية. وأضاف باحيجوب في تحليل للرسالة التاريخية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى القمة 27 للاتحاد الافريقي بكيغالي أن عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي ستتيح ايضا للمملكة فضح الحضور غير الشرعي لكيان وهمي داخل هذه المنظمة الافريقية.
وذكر بأن الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية وقتئذ إيديم كودجو، ارتكب خطأ تاريخيا بقراره قبول الجمهورية الصحراوية الوهمية كعضو بالمنظمة دون استشارة رئيس المنظمة آنذاك الكيني أراب موي ولا لجنة الحكماء .
وأشار الى أن هذا القرار غير الشرعي الذي اتخذ في خرق سافر لميثاق المنظمة الافريقية، دفع المغرب الى مغادرة هذه الهيأة مع الاستمرار في تعزيز تعاونه وشراكاته مع البلدان الافريقية، مشيرا في هذا الصدد الى المشاريع المهيكلة في المجال التنموي والسوسيو –اقتصادي التي اطلقتها المملكة بافريقيا في اطار تعاون جنوب- جنوب متنامي ومتضامن.
واضاف باحيجوب انه مع تصاعد القوة الاقتصادية للمغرب بالقارة الافريقية، والانتكاسات الدبلوماسية المتوالية للانفصاليين ،فان عودة الرباط الى الاتحاد الافريقي سيشكل ضغطا اكبر على أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
وخلص الى التأكيد على الضرورة الملحة بالنسبة للاتحاد الافريقي من اجل اصلاح خطإ ارتكب في حق أحد البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية ، وأحد كبار المدافعين عن القضايا الافريقية على الساحة الاقليمية والدولية .