قال إدريس ديبي، الرئيس التشادي والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، اليوم الاثنين بكيغالي "للمغرب الحق في العودة إلى أحضان الاتحاد الإفريقي متى شاء"، فعودة المغرب أصبحت شبه رسمية قبل انطلاق مسطرة العودة. أمس الأحد استقبل رئيس الاتحاد الافريقي رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، الذي حمل رسالة من جلالة الملك محمد السادس، التي عبر فيها جلالته عن إرادة المغرب في أخذ مكانه في مؤسسات الاتحاد الإفريقي.
وكان المغرب قد جمد عضويته في الاتحاد الإفريقي (منظمة الوحدة الإفريقية سابقا) بعد أن قامت هذه الأخير بقبول عضوية الجمهورية الافتراضية للبوليساريو، وإلى اليوم فهي المنظمة الوحيدة التي تعتبر الجمهورية الوهمية عضوا فيها، ولهذا ينبغي إصلاح هذا الخطأ التاريخي الذي ارتكبته الدول الإفريقية نتيجة المؤامرة الجزائرية.
وحسب مصادر إعلامية بكيغالي، فقد شهد اليوم سعيا حثيثا نحو عودة المغرب للاتحاد الإفريقي حيث كانت 28 دولة قد وقعت على الموضوع من أصل 54 دولة الأعضاء في المنظمة القارية وبالتالي يكون المغرب قد حصل على الأغلبية الكافية للعودة.
ويبقى فقط ترسيم هذه العودة في الدورة المقبلة للاتحاد التي ستنعقد السنة المقبلة بأديس أبابا، وكان المغرب خلال الأيام الأخيرة قد دشن حملة ديبلوماسية لدى رؤساء العديد من الدول الإفريقية مع استقبال الرئيس الرواندي من قبل جلالة الملك بالرباط وكذلك وزير خارجية زامبيا، الذي أعلن من الرباط سحب اعتراف بلاده بالجمهورية الوهمية.
وزار الديبلوماسيون المغاربة كل من الجزائر ونواكشوط ونيروبي فيما يحضر صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والطيب الفاسي الفهري، المستشار الملكي، إلى كيغالي اليوم الإثنين حيث تلتئم القمة الإفريقية.