قالت تقارير إعلامية إن مجموعة قراصنة الحواسب "مجهول" أو "Anonymous" أعلنت قدرتها على تدمير موقع الفيس بوك يوم 5 نوفمبر القادم.
واستطاعت المجموعة، التي تطاردها الشرطة الدولية، اقتحام 70 موقعا قانونيا ضخما، في عام 2011 فقط، مثل وكالة المخابرات الأمريكية، وحلف الناتو والمواقع المصرية الحكومية في أثناء الثورة، وأخيرا وزارة الدفاع السورية.
وجاء في بيان نشرته المجموعة، ووجهت خلاله تحذيرات للمستخدمين للموقع : "نأمل أن يستجيب سكان العالم لتحذيرنا، معلوماتكم في الاتصال غالية جدا ولذلك سيتم تدميرها"، ودعوا إلى انضمام الهاكرز لهم "لقتل الفيس بوك"، على حد تعبيرهم.
وادّعت المجموعة في البيان أن فيس بوك يبيع المعلومات للحكومات للتجسس على الشعوب، وأنه أيضا يعمل مع وكالات أطلقوا عليها اسم "whitehat infosec"، وقالوا إنها تعمل مع الحكومات الاستبدادية الموجودة في بلاد مثل مصر وسوريا.
وأكدوا أن ما يقوم به المستخدم على فيس بوك يحصل على الفيس بوك بغض النظر عن اختيارك للخصوصية، وأنه حتى لو تم مسح حسابك، فستظل بياناتك موجودة لديهم ويمكنهم استخدامها في أي وقت.
وشددوا أن هذه ليست معركة بين الخصوصية وعدم الخصوصية، إنها معركة من أجل الاختيار، فالناس تتعرض للكذب والخداع والخلط لعمل أشياء لا يفهمون عواقبها، ففيس بوك يقول إنه يعطي الناس الخيار في الخصوصية من عدمها، ولكنه في الحقيقة وفقا لما يرنوه يعطيهم الوهم، ويخفي التفاصيل بعيدا.
وفي تحديث للمجموعة عبر تويتر بعد إعلان الخبر بساعات قالوا إنه إذا كان بعض أعضاء المنظمة يخططون للهجوم على فيس بوك، فهذا لا يعني بالضرورة أن المنظمة ككل تتفق مع هذا الهجوم.
وتجدر الإشارة إلى أن مصدرا حكوميا أكد يوم الخميس أن بريطانيا تبحث إمكانية تعطيل شبكات التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل عبر الإنترنت مثل خدمات رسائل بلاكبيري وموقع تويتر خلال أوقات الاضطرابات. وكانت الشرطة قد قالت إن مثيري الشغب استخدموا شبكات التواصل الاجتماعي في التنسيق لعمليات نهب خلال الاضطرابات التي اجتاحت انجلترا هذا الأسبوع. وقال المصدر "نعلم أنه تم استخدام هذه الخدمات... والسؤال هو هل يمكن فعل شيء لتعطيل ذلك على نحو يعالج هذه المشاكل؟" وأضاف "نجري محادثات مع أجهزة المخابرات والمسؤولين في هذا القطاع. لم نقترح شيئا بعد. من جهة أخرى اتهمت حركة 20 فبراير النظام المغربي بمحاولة اختراق وتعطيل الموقع الاجتماعي فايسبوك. ويذكر أن خدمة الفيسبوك عرفت بعض المشاكل وخاصة فيما يتعلق بالسرعة والوصول إلى المعلومة، وذلك طيلة يومي الخميس والجمعة.