أعلنت مجموعة "أنونيموس"، التي قامت بهجمات على عدد من المواقع الهامة ومنها مواقع حكومية ومالية، عبر موقعها على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" على الانترنيت، عن نجاح أعضائها في اقتحام قاعدة المعلومات التابعة لحلف الناتو ونسخ منها ما يعادل 1 غيغابايت من المعلومات السرية. وعن وكالة "ايتار-تاس" أكد موقع مغاربة العالم أن المجموعة نشرت على الانترنيت صورة لنسخة من صفحة وثيقة معنونة ب"ناتو. لاستخدام العاملين فقط". وقالت المجموعة: "خلال الأيام المقبلة ترقبوا كشف مادة ممتعة"، مؤكدة في نفس الوقت ان نشر كافة الوثائق، التي تزعم أنها أصبحت في تصرفها، سيكون تصرفا غير مسؤول. وفي هذا الصدد تقوم الأجهزة الأمنية الأمريكية منذ فترة بمراقبة تصرفات "أنونيموس"، حيث قامت وكالة التحقيقات الفدرالية يوم الثلاثاء الماضي بتفتيش منازل مشاركيها ، معتقلة في مناطق مختلفة من البلاد 16 عضوا من أعضاء مجموعة انونيموس. وحظيت المجموعة بشهرة واسعة نهاية العام 2010 عندما نظم مشاركوها عدة هجمات على مواقع تابعة لشركات ومنظمات كانت تعيق عمل الموقع المشهور "ويكيليكس". وتسعى المجموعة من خلال تصرفاتها إلى تحقيق أهداف سياسية داعية إلى حرية انتشار المعلومات وحرية الكلمة عبر الانترنيت. هذا وبدأت أجهزة الأمن التابعة للناتو بدراسة إعلان المجموعة هذا، وقال المكتب الصحفي التابع للحلف: "نحن ضد تسرب أية وثيقة سرية بمقدورها تهديد امن البلدان الحلفاء في الناتو أو قواتها ومواطنيها". وكان الناتو قد أعلن عام 2008 خلال قمة في بوخارست إن عمليات القرصنة في الانترنيت تشكل احد التهديدات العصرية واتخذ في القمة مجموعة من الإجراءات لمكافحة هذه الظاهرة الخطرة. وفي أكتوبر من العام الماضي أعلن أمين عام الحلف اندريس فوغ راسموسين أن هجمات قراصنة الانترنت من الممكن نظريا أن تقع تحت طائلة المادة الخامسة من اتفاقية واشنطن التي تحوي مبدأ الدفاع الجماعي للناتو.