شعب بريس- محمد بوداري تهافت أغنياء مغاربة خلال سنة 2010 على شراء شقق فاخرة متموقعة بالمقاطعة الباريسية السادسة عشر، ليصطفوا بذلك وراء الإيطاليين في سلم ترتيب الأجانب الذين أغراهم التملّك بقلب باريس. جاء ذلك في تقرير لجمعية الموثقين الفرنسيين، الذي أكد أن المغاربة شكّلوا 8.7% من قيمة المعاملات المالية المنجزة لاقتناء عقارات بالمقاطعة ال16 بباريس، وذلك رغما عن غلاء الأسعار التي تجعل المتر المربّع الواحد من شقّة يصل إلى 8 آلاف أورو كحدّ أدنى. وتعد المقاطعة الباريسية ال16 نقطة استقطاب للعديد من الشخصيات القوية في عالم المال والأعمال عبر العالم زيادة على كبار الدبلوماسيين المعتمدين بالجمهورية الفرنسية. وتعرف تواجد شارع "فوش" الشهير، وساحة ال"تروكاديرو" المطلّة على برج "إيفل" وكذلك ملعب "بارك دي برانس" (حديقة الأمراء) إضافة إلى جامعة "باريس-دوفين". وهي واحدة من 20 مقاطعة التي تتكون منها باريس، وتقع في الضفة اليمنى لنهر السين شرق المدينة. ويحيط بها نهر السين من الجهة الشرقية والطريق الدائرية لباريس من الجهة الغربية باستثناء غابة "بوا د بولون" التي تقع في الجانب الآخر للطريق الدائري، وهي من أهم الفضاءات الرئوية لباريس التي تمكنها من التنفس ومقاومة التلوث، وتعتبر بذلك المقاطعة 16 أكثر الأحياء خضرة في باريس.
وهو حي سكني بالأساس إلا أنه يعرف توافد أعداد كبيرة من السياح لأجل زيارة المتاحف الكثيرة التي يحتويها وكذا المواقع الرائعة التي تزخر بها المقاطعة، مثل التروكاديرو و غابة "بوا د بولون". كما أن أغلب السفارات والقنصليات تتمركز في قلب الحي، فضلا عن احتضانه لمنشئات رياضية ذات صيت عالمي كملعب رولان كاروس و ملعب حديقة الأمراء "بارك دي برانس".