أفادت مصادر صحفية جزائرية، أن وزيرة التربية الفرنسية ذات الاصول المغربية نجاة فالو بلقاسم، قصفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بالمدفعية الثقيلة، وذلك من خلال كشفها المستور عن سر الاتفاقية المبرمة بين الوزارتين منذ أشهر وتكوين خبراء فرنسيين لإطارات ومفتشيين جزائريين والتي سبق أن نفتها بن غبريط. وأكدت نجاة فالو بلقاسم٬ أمس الأحد، أن الاتفاقيات الثنائية التي تجمعها مع وزارة التربية الوطنية في إطار تكوين المكونين والإطارات وكذا البيداغوجيا متقدمة جدا بالنظر للإصلاحات التي تقودها الوزيرة بن غبريط٬ وهو رد مباشر من الوزيرة الفرنسية رغم كل النفي والتكذيب الذي جاء من طرف نورية بن غبريط.
وأضافت نجاة فالو بلقاسم أن مصالح وزارتها بباريس تساعد مصالح وزارة نورية بن غبريتط في إطار الإصلاحات التي انطلقت في تكوين المكونين والإطارات والمفتشين والمديرين٬ مضيفة أن كل الأدوات البيداغوجية متوفرة.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي نفت ولا تزال تنفي فيه وزيرة التربية الوطنية الجزائرية نورية بن غبريط أي علاقة للفرنسيين بعملية الإصلاحات التي انطلقت في القطاع. وسبق لبن غبريط أن نفت تدخل الخبراء الفرنسيين في محتوى برامج الجيل الثاني من الإصلاحات٬ مؤكدة أن اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج هي من تتولى العملية وأعضاؤها كلهم جزائريون، وهي اللجنة المتكونة من 200 خبير ومفتش وأساتذة جامعيين ومديري المؤسسات التربوية والمشكلة من 23 فوجا متخصصا..
وقد فتحت الإصلاحات، التي كشفت عنها نورية بن غبريط٬ أبواب جهنم على الوزيرة من طرف العديد من الأحزاب السياسية والجمعيات وعلى رأسها جمعية العلماء المسلمين التي أدانت واستنكرت ما تقوم به الوزارة٬ كما استنكرت العديد من الأحزاب التوجه نحو هذه الإصلاحات في أجواء وصفتها ب"السرية والضبابية وبمحتويات مجهولة".
وقد أعادت تصريحات نجاة فالو قضية إصلاحات الجيل الثاني إلى نقطة الصفر٬ كما أعادت الجدل حول هوية من يقف خلف هذه الإصلاحات التي أطلقتها وزارة التربية٬ رغم أن الاعتماد على الخبراء الأجانب ليس وليد اليوم٬ بل يعود تاريخه إلى سنة 1985 حسب تصريحات سابقة للوزيرة نورية بن غبريط.