اتهم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، أمس الجمعة، حزب بوديموس، المعارض للتقشف، بعرقلة الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة ثلاثية مع حزب سيوددانس الليبرالي. وأوضح المتحدث باسم الحزب الاشتراكي، أنطونيو هيرناندو، خلال مؤتمر صحفي بمجلس النواب الإسباني أن "حزب بوديموس وزعيمه بابلو اغليسياس أغلقا الباب أمام تشكيل حكومة التغيير"، معربا عن "ادانة ودهشة" حزبه من موقف هذا الحزب اليساري الراديكالي.
وخلال لقاء جمع أول أمس الخميس زعماء الحزب الاشتراكي وحزبا سيوددانس وبوديموس بغية التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة جديدة، قدم الحزب المناهض لسياسة التقشف عشرين مقترحا من بينها تنظيم استفتاء تقرير المصير بكاتالونيا وتشكيل حكومة من دون زعيم الحزب اليبرالي، ألبرت ريفيرا.
وردا على هذا الموقف، استبعد سيوددانس، الذي رفض رفضا قاطعا هذه الشروط، أي احتمال أن يكون طرفا في حكومة تضم حزب بوديموس اليساري المتطرف.
من جانبه، أعرب إغليسياس عن أسفه لكون ممثلي الحزبين الاشتراكي وسيوددانس "رفضوا مسبقا" جميع مقترحات حزب بوديموس، معربا عن خيبة أمله من "الجمود" الذي ميز مواقف الحزبين.
من جهة أخرى أعلن زعيم حزب بوديموس عن تنظيم استشارة بين أعضاء الحزب خلال الأيام المقبلة حول البرنامج الحكومي الذي اقترحه الاشتراكيون وليبراليو سيوددانس. ويبقى أما الفاعلين السياسيين بإسبانيا مهلة إلى غاية الثاني من مايو المقبل لتشكيل حكومة جديدة، أو الاحتكام من جديد لصناديق الاقتراع في 26 من الشهر نفسه.