دق مهتمون بالشأن المحلي بمنطقة البعارير جماعة سيدي الطاهر ضواحي تارودانت، ناقوس الخطر، إزاء ما تشكله إحدى شركات المقالع المتواجدة بالمنطقة، والتي تعمل في الآن نفسه، على إعداد مادة الإسفلت المستعمل في تهيئة المسالك الطرقية داخل مزارع البعارير. نفس المصدر أشار أن الشركة المذكورة تمارس نشاطها في استخراج مادة الإسفلت بمحيط تجمعات بشرية آهلة، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة الساكنة المحلية. وعلى صعيد آخر، يفيد سكان المنطقة بأن نشاط الشركة سينعكس سلبا كذلك على القطاع الفلاحي، حيت تتضرر المغروسات والزراعات المعاشية وتربية المواشي، التي تعد المصدر الوحيد لعيش الأهالي.
ومن جانبه حذر مسؤول بالمنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة بمدينة أكادير، من التداعيات البيئية الخطيرة التي تشكلها مادة الإسفلت على الصحة العامة، خاصة وأن مجمل الأبحاث العلمية في هذا المجال تحذر من خطورة إعداد مثل هذه المواد الكيماوية الخطيرة، بقرب التجمعات السكنية.
وأشار نفس المصدر أن تفاعل المكونات الكيميائية وتخزين المواد الأولية المنبعثة من تسخين مادة “البتومين” أثناء عملية إنتاج الإسفلت، ينتج عنها إصدار كم هائل من الانبعاثات والأدخنة التي تهدد سكان بالمنطقة خصوصا بالنسبة للأطفال والنساء، كما تؤدي إلى الإصابة بأمراض صدرية خطيرة ومزمنة، كما تؤكد ذلك شهادات عدد من المتضررين القاطنين بجوار وحدات إنتاج هذه المواد الخطيرة ببعض المناطق الأخرى.
إلى ذلك، طالبت المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة، إيفاد لجنة من مصالح البيئة بكل من عمالة الإقليم والمديرية الإقليمية للتجهيز، قصد الوقوف على حجم الأضرار الحاصلة، ومدى توفر الشركة المعنية على التراخيص الضرورية لمزاولة هذا النشاط التحويلي.