أسفرت عملية التحقيق الذي باشرته عناصر الدرك الملكي بأكادير مع عصابة السيارات الفارهة الموقوفة مؤخرا عن اعتقال موظف وموظفة يعملان بمصلحة تصحيح الإمضاءات بجماعة مكناس الحضرية وسيدي بوزكري، على خلفية اشتباه مشاركتهما مع عصابة دولية متخصصة في سرقة سيارات فارهة وتزوير وثائقها. وذكر موقع محلي بناء على مصادر مقربة من التحقيق أن اعتقال الموظفين يشتغلان بمصلحة تصحيح الإمضاءات جاء على خلفية الاشتباه في الموظفين المذكورين وذكر أسمائهم في محاضر التحقيق.
وبناء على ذلك، تم استدعاؤهما من أجل الاستماع إليهما، قبل أن يقرر ممثل النيابة العامة حبسهما على ذمة التحقيق، حيث يقبعان منذ زهاء الشهر بالسجن المحلي لأكادير في أفق عرضهما على أنظار المحكمة في جلسة 13 أبريل القادم لفتح فصول محاكمة العصابة وفق المنسوب إليها.
وكانت القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، قد أوقفت مؤخرا عصابة إجرامية متخصصة في تزوير الوثائق الخاصة بالسيارات الفاخرة على الصعيد الوطني.
وأوضح مصدر مسؤول من القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير أن تفكيك هذه العصابة جاء بناء على المعلومات الواردة على مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي، والتي تفيد بأن عددا من السيارات الفاخرة التي تتجول في أكادير ونواحيها ، تتوفر على أوراق مزورة .
إثر ذلك باشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها الأولية، وقد أسفرت جهودها في هذا الإطار، عن إلقاء القبض على خمسة متهمين متورطين في هذه القضية، ضمنهم امرأة، كما أسفرت هذه العملية عن حجز لحد الآن 7 سيارات ذات وثائق مزورة.
وحسب المصدر نفسه، فإن البحث الذي أجري في منازل الأشخاص الموقوفين تحث إشراف النيابة العامة المختصة مكن من حجز مجموعة من الوثائق التي كانت مهيأة لتزوير الأوراق الخاصة بأربع وثلاثين سيارة تتجول في مختلف المدن المغربية.
هذا ولازالت الأبحاث مستمرة من طرف الجهات الأمنية المختصة على الصعيد الوطني من أجل توقيف باقي العناصر الأخرى المنتمية لهذه العصابة الإجرامية.