اعتقل عناصر المركز القضائي الجهوي للدرك الملكي بأكادير منتصف شهر مارس المنصرف موظفين «موظف وموظفة»، يعملان بمصلحة تصحيح الإمضاءات بجماعة مكناس الحضرية وسيدي بوزكري، على خلفية اشتباه مشاركتهما مع عصابة دولية متخصصة في سرقة سيارات فارهة وتزوير وثائقها، تم تفكيكها مؤخرا بأكادير واعتُقل خمسة من عناصرها، أحيلوا على الوكيل العام لدى استئنافية أكادير وتمت متابعتهم بتهم تكوين عصابة إجرامية وسرقة وتزوير وثائق السيارات. و أوردت مصادر جيدة الاطلاع ل«الأحداث المغربية»، أن خيوط الأبحاث التي باشرها المحققون امتدت إلى مدينة مكناس بعد الاعتراف بتواجد موظفة «ز» و موظف «ب» يشتغلان بصلحة تصحيح الإضاءات لهما صلة بالعصابة تورطا في الأفعال الإجرامية السالفة الذكر، وقد تم استدعاؤهما من أجل الاستماع إليهما، قبل أن يقرر ممثل النيابة العامة حبسهماعلى ذمة التحقيق، حيث يقبعان منذ زهاء الشهر بالسجن المحلي لأكادير في أفق عرضهما على أنظار المحكمة في جلسة 13 أبريل القادم لفتح فصول محاكمة العصابة وفق المنسوب إليها. ويُذكر أن عناصر الدرك الملكي بأكادير قد حجزت سبع سيارات ووثائق 34 سيارة لازالت تتجول بعدة مدن مغربية، حسب ما صرح به مسؤول دركي رفيع، الذي أوضح أن عملية تفتيش منازل عناصر العصابة المعتقلين مكنت من العثور على عدة ملفات خاصة بالسيارات المسروقة والمزورة وثائقها، بعد أن لجأ أفراد العصابة إلى الاستعانة بخدمات موظفين في تصحيح الإمضاءات باتفاق مع سماسرة ينشطون في مجال بيع السيارات الفارهة المسروقة بعد تزوير وثائقها واستصدار وثائق تشير إلى أنها جديدة وتم اقتناؤها من المغرب، ثم إيداع ملفاتها المزورة بمراكز التسجيل للحصول على أرقام لوحات جديدة، وتسويقها على مستوى جميع ربوع التراب الوطني بأثمنة باهظة، المصادر ذاتها أضافت أن تحقيقات مكثفة تجرى مع عدد من سماسرة السيارات بمكناس، يتخصصون في بيع وشراء السيارات الفارهة سيما الرباعية الدفع من نوع، «رانجروفر، ميرسديس، جيب»، بالإضافة إلى أنواع «الرونو والفياط»، من المرجح أن مصدرها الأصلي يتواجد بعدة دول أوروبية محمد بنعمر