شعب بريس- متابعة انتخب مجلس النواب التايلاندي اليوم الجمعة "يانجلاك شيناواترا" لتصبح أول امرأة رئيسة للوزراء في البلاد، ما يمهد الطريق لتشكيل حكومة جديدة الأسبوع المقبل على الأرجح.
ومن المقرر أن يصبح انتخاب يانجلاك، (والذي تم بواقع 296 صوتا مقابل ثلاثة أصوات في مجلس النواب)، رسميا لدى تصديق الملك بوميبول أدولياديج (83 عاما) عليه، حيث انه رأس الدولة.
يذكر أن يانجلاك (44 عاما) هي الشقيقة الصغرى لرئيس الوزراء الأسبق، (تاكسين شيناواترا الهارب من العدالة الذي حكم البلاد خلال الفترة من 2001 حتى 2006)، والذي يعيش حاليا في منفاه الاختياري بإمارة دبي ليتجنب حكما بالسجن لمدة عامين لإدانته بإساءة استخدام سلطاته.
و كانت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية قد أشارت الشهر الماضي إلى أن لجنة الانتخابات في البلاد تحقق في اتهام ينغلاك شيناواترا بانتهاك قانون الانتخابات حين طبخت المعكرونة ووزعتها على الناخبين في محطة انتخابية في 31 مايو الماضي في مقاطعة ناخون راتشاسيما.
وقال أمين عام اللجنة سوثيبول ثاويتشايكارن أن لجنته تلقت نتائج التحقيق في القضية وسوف تنظر في القضية في 12 من الشهر الجاري.
إلاّ أنه أشار إلى أن نتائج التحقيق أظهرت أن رئيسة وزراء البلاد المرتقبة آنذاك، لم تقصد طبخ المعكرونة لإعطائها للناخبين بهدف الحصول على دعمهم، لأن بائعة المعكرونة كانت موجودة قبل وصولها وهي سألتها قبل ذلك إذا كانت تسمح لها بمساعدتها.
وقال متحدث باسم حزب "بويا تاي" (من أجل التايلانديين) الفائز في الانتخابات أن مواطناً رفع شكوى إلى لجنة الانتخابات بعد أن رأى صورة ل"ينغلاك" وهي تطهو المعكرونة على الصفحة الأولى بإحدى الصحف المحلية، وكانت ينغلاك قالت أنها لم توزّع المعكرونة بعد انتهائها من الطهي.
و في أثناء حملتها الانتخابية نفت رئيسة الوزراء المقبلة في تايلند، ينغلاك شيناواتر، إشاعات ترددت عن تعيين شقيقها تاكسين رئيس الحكومة السابق المقيم في المنفى، في منصب وزاري في الحكومة المقبلة في تايلند.
وأشارت الصحف التايلندية حينها إلى تعيين تاكسين الذي أطاح به انقلاب عسكري في 2006، ملحقاً تجارياً بالحكومة وهو منصب يعنى بتنمية الصادرات ما يتيح له السفر بحرية عبر العالم حتى قبل أن تصبح عودته ممكنة إلى تايلند.
وقالت ينغلاك في تصريحات صحافية «هذا ليس صحيحاً، لا دور لتاكسين، أنه فقط يقدم الدعم المعنوي والنصح». وأضافت «تاكسين موجود في الخارج ولا ينوي الحصول على أي منصب سياسي. إنه يريد فقط تحقيق المصالحة الوطنية». كما نفت ينغلاك أن يكون قد تم إسناد أي منصب حكومي في الحكومة التي تنوي تشكيلها.
ويستعد الحزب لتشكيل الحكومة مع أربعة أحزاب صغيرة. وكان حزب "بوا تاي" أشار أثناء الحملة الانتخابية إلى إصدار عفو عام على كل السياسيين المحكومين وغذت نتائج انتخابات الأحد الإشاعات عن عودة تاكسين إلى تايلند وهو سيناريو قد يؤدي إلى قلاقل في البلاد.