ألقت مصالح الشرطة بمدينة إيمنتانوت القبض على محمد أشاداد، عضو سابق في جماعة العدل والإحسان، وابن الحسن أشاداد، نقيب أسرة للجماعة بالمدينة ذاتها، وقد كان الشخص الموقوف موضوع ثلاث مذكرات بحث من أجل الاتجار في المخدرات مع الأمر بالإيقاف وبذلك مع أربعة من شركائه. كما حجزت مصالح الشرطة على 280 غرام من الحشيش في منزل مهجور في دوار إفري موسى بقيادة نيفيفا بإمنتانوت مكان إيقاف المعني بالأمر.
وأمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية لإيمنتانوت تم وضع المتهم وشركاؤه قيد تدابير الحراسة النظرية.
يقول الله سبحانه وتعالى موجها الخطاب للنبي الكريم مباشرة بعد البعثة وبدأ نزول الوحي "وأنذر عشيرتك الأقربين"، فبدأ رسول الله (ص) أول ما بدأ بدعوة بني عبد المطلب، اي أعمامه وبني عمه والمقربين منه قبل أن ينتقل لنشر الدعوة في باقي عائلته قبل أن ينتقل لدعوة عشيرته تم قبيلته وهكذا دواليك.
لكن نقيب الأسرة في جماعة العدل والإحسان لم يستطع حماية أسرته، ليس لضعف فيه ولكن لأن منهاج الجماعة لا علاقة له بالدعوة الدينية، لنه ينتمي للإسلام السياسي، الذي يجعل من الدين مركبا نحو السلطة، ولهذا حتى لما دخل الابن إلى الجماعة لم يصمد أمام مغريات الاتجار في المخدرات وما تذره من أرباح حتى لو كان الثمن هو صحة أبناء الشعب.
الأسرة هي المعيار في الدعوة الدينية، أي دعوة مهما كان الدين الذي تنتمي إليه، والذي يفشل في تكوين أسرة مستقيمة يستحيل عليه تربية مجتمع، ولهذا تبقى الجماعة تعيش على المزاعم الأخلاقية التي تحطمت على صخرة الواقع والذي ضربها أبناء الجماعة في مقتل من خلال سلوكاتهم الانحرافية.