اعلنت قوة تابعة لوزارة الداخلية في الحكومة الموالية لتحالف "فجر ليبيا"، غير المعترف بها دوليا، أنها القت القبض على امير تنظيم الدولة الاسلامية لمدينة صبراتة القريبة من طرابلس، مع اثنين من مساعديه. وقالت "قوة الردع الخاصة" التابعة لذات الوزارة، حسب ما أوردته وكالة فرانس بريس، إنها وجهت امس الاربعاء "ضربة اخرى قاصمة لتنظيم الدولة (داعش)". وأوضحت على صفحتها في موقع فيسبوك، تضيف ذات الوكالة، انها القت القبض على "امير تنظيم الدولة لمدينة صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) محمد سعد التاجوري المكنى ابو سليمان والمكلف من قبل قيادات التنظيم بمدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) لهذه المهمة".
واضافت انها القت القبض ايضا في العملية ذاتها على "مساعده سالم العماري المكنى ابو زيد، ومعهم المنسق على استضافتهم ونقلهم إلى صبراتة وهو احمد دحيم المكنى ابو حمزة التاجوري".
وتابعت ان علمية القبض جرت "داخل منزل في ضواحي تاجوراء" شرق طرابلس.
ولم تعلن قوة الردع عن جنسية الموقوفين، لكن كنية التاجوري تنسب الى منطقة تاجوراء المحاذية لطرابلس من جهة الشرق.
وتاتي هذه العملية بعد يوم من تمكن عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة لساعات على وسط مدينة صبراتة، قبل ان تطردهم الاجهزة الامنية المحلية المنضوية ضمن تحالف "فجر ليبيا"، في عملية قتل فيها 18 من افراد الاجهزة الامنية.
وقتل 50 شخصا في صبراتة، الجمعة الماضي، في غارة جوية نفذتها طائرة اميركية على مقر لتنظيم الدولة الاسلامية. واستهدفت الغارة مسؤولا ميدانيا تونسيا في التنظيم. كما قتل في الغارة مواطنان صربيان كانا مخطوفين في ليبيا منذ نوفمبر الماضي لكن وزارة الدفاع الاميركية نفت مسؤوليتها عن مقتلهما.
ويعتبر انتشار عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في صبراتة اول ظهور علني للتنظيم الجهادي في المدينة، الواقعة على الطريق الساحلي بين العاصمة والحدود التونسية.
ويسيطر التنظيم على مدينة سرت، ويسعى للتوسع في المناطق المحيطة بها، وقد تبنى تفجيرات عدة داخل العاصمة الليبية.