عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء أمس الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، جمعها العام العادي السنوي، برسم موسمي 2013-2014 و2014-2015.
وخلال هذا الجمع العام، صادق 36 مندوبا (من أصل 42) عن البطولة الاحترافية اتصالات المغرب لأندية القسمين الأول والثاني وبطولة الهواة والعصب الجهوية وكرة القدم النسائية، بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لموسمي 2013-2014 و2014-2015، وذلك بحضور ممثلين عن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وعن وزارة الشباب والرياضة، على الخصوص.
وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في الكلمة الافتتاحية، أن التحدي الذي واجهه منذ انتخابه على رأس الجامعة في نونبر 2013 كان هو تدبير الإشكاليات الاستراتيجية المرتبطة بمراجعة حكامة الجامعة والأندية والعصب، وكذا بتعزيز أدوات التكوين والتأطير وتطوير البنيات التحتية وإعادة هيكلة المنتخبات الوطنية. وأشار إلى أنه على مستوى الحكامة، يتعلق الأمر بتوفير شروط الحكامة الجيدة لضمان تدبير شؤون كرة القدم الوطنية من خلال خلق العصب الوطنية لكرة القدم الاحترافية، والبطولة الوطنية للهواة، وباقي المجموعات الوطنية الأخرى، بينها كرة القدم النسائية، وكرة القدم الشاطئية وكرة القدم داخل القاعة.
وذكر أن الاهتمام انصب أيضا على تكوين لجان قانونية دائمة بالموازاة مع مطابقة قوانين الجامعة لتوجيهات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مشيرا الى أن كل هذه الجهود مكنت من حصول الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على وضع المرفق العام.
وعلى مستوى التكنولوجيات الجديدة، يضيف السيد لقجع، أطلقت الجامعة النسخة الجديدة لبوابتها الإلكترونية. وبخصوص إعادة هيكلة هيئات الجامعة، أشار السيد لقجع إلى أن إدارة الأندية تميزت بزيادة الدعم الممنوح لهذه الأخيرة (280 مليون درهم) كخطوة أولى في مسلسل تحقيق أهداف المكتب الجامعي، مضيفا أنه تم، في هذا الإطار، توقيع اتفاقية مهمة لدعم الأندية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ومبرزا التنظيم الجيد للبطولات الوطنية وكأس العرش.
وفي ما يتعلق بمراجعة أوضاع اللاعبين، وقعت الجامعة اتفاقية تعاون مع مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين تهم التأمين والتقاعد بالنسبة للاعبين المحترفين السابقين. وعلى مستوى أوراش تطوير كرة القدم الوطنية، ذكر السيد لقجع بتوقيع شراكة مع وزارات الداخلية، والشباب والرياضة، والاقتصاد والمالية، والنقل واللوجستيك، في يونيو من سنة 2014، تمتد لثلاث سنوات (2014-2016) بغلاف مالي قيمته 5ر1 مليار درهم. وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه تم تسليم 40 ملعبا، في حين سيكون 19 ملعبا آخر جاهزا في غضون شهري فبراير الحالي ومارس المقبل، أي 59 ملعبا في إطار المرحلة الأولى من برنامج تأهيل الملاعب. وقال السيد لقجع إنه تم تجهيز ثلاثة ملاعب (القنيطرة وآسفي وخريبكة) بالعشب الطبيعي، وكذا توفير الإنارة في 14 ملعبا، بينها 5 في طور وضع اللمسات الأخيرة، مبرزا، في هذا الصدد، أن "المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة سيكون واحدا من أفضل مراكز التكوين في مجال كرة القدم على المستوى القاري". واعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن نجاح أوراش الحكامة والتكوين والبنيات التحتية يقوم على الالتزام "الجاد والمسؤول" من قبل كافة المتدخلين. وبخصوص العنف في الملاعب، شدد السيد لقجع على أن "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عازمة على وضع حد لهذه الظاهرة وستدافع عن قيم كرة القدم، وتعمل على ضمان الولوج للملاعب بكل طمأنينة لشريحة واسعة من الجمهور". وشكل الجمع العام أيضا فرصة لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتسليط الضوء على أداء المنتخبات الوطنية. وقال، في هذا الصدد، إن "فرق بعض البلدان التي توجد في حالة حرب وتتوفر على إمكانات محدودة تمكنت من تحقيق نتائج جيدة"، مؤكدا أنه "على الرغم من كل الوسائل التي نقدمها لفرقنا الوطنية، لدينا أزمة نتائج".
وكشف التقرير المالي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي تم تقديمه خلال الاجتماع، عن عجز بقيمة 43ر56.634.00 درهم تغطي الفترة الممتدة منذ انتخاب المكتب وحتى يونيو من سنة 2015.
وقد تم في ختام هذا الجمع العام إقرار الهيئات القانونية الجديدة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.