تنظيم دورات تكوينية للمسيرين بالتنسيق مع مؤسسة المعهد العالي للتجارة والتسيير عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الثلاثاء الماضي بقصر المؤتمرات بالصخيرات ندوة صحفية، تم خلالها تسليط الضوء على الإجراءات والأوراش التي اشتغل عليها المكتب المسير لهذه الجامعة خلال مرحلة المائة يوم على تسلمه مقاليد شؤون كرة القدم الوطنية. وفي بداية اللقاء الإعلامي الذي أقيم على هامش إجراء قرعتي كأس العرش لموسم 2013/2014 والبطولة الوطنية الاحترافية لموسم 2014/2015، أثنى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع على أهمية التواصل مع الجسم الصحفي الوطني، مؤكدا أن ترسيخ هذه الثقافة شيء أساسي واستراتيجي ويساهم لا محالة في تطوير كرة القدم المغربية. عقب ذلك، ذكر لقجع بالمرتكزات الأساسية لعمل الجامعة خلال الفترة المذكورة ومن بينها إعادة الهيكلة المؤسساتية للكرة الوطنية، والمنتخبات الوطنية والإدارة التقنية الوطنية، والبنيات التحتية والتكوين والعصب الجهوية فضلا عن جانب تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية ببلادنا. وفيما يخص الهيكلة المؤسساتية أكد لقجع أن هذا الجانب تضمن إخراج القانون الخاص بالعصبة الاحترافية الذي تمت المصادقة عليه من قبل كل الأعضاء وسيتم عرضه على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لعقد جمع عام استثنائي للمصادقة النهائية عليه ويصبح ساري المفعول، علما أن عصبة الهواة هي الأخرى أولاها المكتب الجامعي أهمية قصوى باتخاذ إجراءات تهم عقلنة الممارسة داخل كل أقسامها وأشطرها. واعتبارا لما ينتظر بلادنا من استحقاقات وخاصة ما يتعلق بكأس إفريقيا للأمم التي يحتضنها المغرب مطلع سنة 2015، كانت الضرورة ملحة، يقول رئيس الجامعة، لخلق أجواء مناسبة وجيدة لمنتخب الكبار والمنتخبات المرتبطة به، من خلال تعيين ناخب وطني يكون قادرا على رفع كل التحديات والمسك بزمام الأمور في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة. وارتباطا بموضوع المنتخبات الوطنية، استأثرت الإدارة التقنية باهتمام المكتب المديري للجامعة يضيف لقجع، حيث تم استكمال كامل هياكلها. أما على صعيد البنيات التحتية، فذكر رئيس الجامعة بالاتفاقيات الموقعة مع الوزارات المعنية الشباب والرياضة والداخلية والتجهيز والنقل، من أجل تكسية 100 ملعب على مستوى المملكة بالعشب الطبيعي، إذ انطلق العمل في المرحلة الأولى في 35 ملعبا. وبما أن التكوين يعتبر من الأولويات لدى الجامعة، فسيتم إحداث 4 مراكز جهوية على المستوى الوطني، فضلا عن التتبع المستمر الذي سيطال مراكز التكوين بالأندية والتي ستزود بكل الآليات لتكون في المستوى المطلوب، علما أن العصب الجهوية يضيف فوزي لقجع ستتوفر على مقرات قارة بها باعتبارها تشرف على أكثر من 500 فريق، إذ سيحدث بهذه المقرات ملاعب تساعد على تطبيق برامج التكوين سواء في التحكيم أو التدريب. واختتم رئيس الجامعة مداخلته بالحديث عن احتضان بلادنا لتظاهرتين رياضيتين ويتعلق الأمر بكأس الأمم الإفريقية 2015 وكأس العالم للأندية 2014، حيث ذكر بأن الارتياح الكبير عم كل أعضاء وفدي (الفيفا) والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) اللذين يزوران المغرب هذه الأيام. وأكد لقجع أن كل المرافق ستكون جاهزة قبل الموعد، وخاصة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله الذي زف حوله فوزي لقجع للحاضرين خبر احتضانه رسميا للمقابلة النهائية لنيل كأس العرش يوم 18 نونبر 2014، ونأمل يقول لقجع لاحتضان تظاهرات دولية أكبر من هذا الحجم في المستقبل. وفي تساؤل ل «بيان اليوم» حول تنظيم دورات تكوينية على مستوى أعضاء المكاتب المسيرة للأندية لضمان تسيير معقلن يساهم في النهوض بكرة القدم الوطنية، رد فوزي لقجع قائلا إن الجامعة ستعمل انطلاقا من الموسم الرياضي القادم على تنظيم هذه الدورات بالتنسيق مع مؤسسة المعهد العالي للتجارة والتسيير يشارك فيها بالخصوص الكتاب العامون وأمناء المال بالأندية الوطنية.