اعتبر رئيس جامعة كرة القدم، فوزي لقجع أن المغرب قدم للاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم، عبر لجن التفتيش التي تفقدت المنشآت الرياضية، كل الضمانات لاحتضان دورة 2014 لكأس العالم للأندية وكذا نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، وأنه يراهن على تنظيم جيد لهاتين الدورتين، بغاية تعزيز حظوظه في المنافسة على استضافة تظاهرات كونية أكبر، في تلميح إلى نهائيات كأس العالم 2026 . وأشار فوزي القجع، في ندوة صحافية عقدها بقصر المؤتمرات بالصخيرات ليلة أول أمس الثلاثاء، إلى أن مركب الأمير مولاي عبد الله، سيكون جاهزا لاحتضان منافسات كأس العالم للأندية، نافيا بذلك كل المخاوف من احتمال تغييره من طرف الفيفا، بسبب بطء الأشغال. وأكد رئيس الجامعة أن مركب الرباط سيستعيد جاهزيته قبل الموعد المحدد، وسيتم تخصيص شهري شتنبر وأكتوبر لإنهاء اللمسات الأخيرة، وكذا القيام بالتجارب المطلوبة، على أن يفتح أبوابه بشكل رسمي يوم 18 نونبر المقبل، موعد نهاية كأس العرش التي ستجري به. وفند فوزي لقجع، وهو يستعرض حصيلة 100 على تسلمه مهام تسيير شؤون الجامعة، خلفا لعلي الفاسي الفهري، الأخبار المتعلقة بإمكانية انسحاب المدير التقني الوطني، ناصر لارغيط، من مهمته، خاصة بعد نشر فريق كان الفرنسي لشريط فيديو يؤكد فيه تعاقده مع الإطار المغربي، الذي سبق له أن عاش تجارب رائدة على مستوى البطولة الفرنسية في مجال تكوين اللاعبين. واعتبر لقجع أن لارغيط مازال هو المدير التقني الوطني، لأنه متعاقد مع الجامعة لمدة أربع سنوات، غير أن له علاقة صداقة قوية مع مسؤولي الفريق الفرنسي، وهو ما أكده ناصر لارغيط بدوره، حينما قال في تصريحات صحافية إن مهمته مع فريق كان ستكون ذات طابع استشاري فقط. واستعرض رئيس الجامعة مختلف الأوراش التي فتحها، وفي مقدمتها إعادة هيكلة المؤسسات الكروية، والتي تأتي على رأسها العصبة الاحترافية، حيث تم إخراج قانونها المنظم، بعد سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء الفرق المغربية، وهو القانون الذي تم بعثه إلى الاتحاد الدولي من أجل التأشير عليه، في أفق عقد جمع عام استثنائي لتشكيل المكتب المسير. وأيضا عصبة تسيير بطولة الهواة، والتي تم إعداد قانونها الأساسي، وهو الآن بين يد البرلمان من أجل دراسته والمصادقة عليه. وتطرق لقجع في عرضه إلى تعيين الأطر المشرفة على المنتخبات الوطنية، والتي كانت أولوية بالنسبة للمكتب الجامعي، بالنظر إلى ضغط الاستحقاقات الكروية، وأيضا تأهيل البنيات التحتية، عبر إعادة تعشيب الملاعب الوطنية بعشب طبيعي، وستكون البداية بملاعب آسفي وتطوان والقنيطرة، مع تخويل الأندية صلاحية اختيار التوقيت المناسب لبدء الأشغال. وأضاف أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع الوزارات المعنية ستضمن تعشيب حوالي 100 ملعب. فضلا عن إنشاء مقرات ومراكز في المستوى المطلوب للعصب الجهوية، مع ما يمكن أن تشتمل عليه من مرافق أساسية، في مقدمتها ملاعب للتدريب، لأن هذه العصب هي ركيزة الكرة المغربية، حيث ينضوي تحت لوائها 500 فريق، وكلها في حاجة إلى إمكانيات العمل، مع ضرورة توفر هذه المراكز على ملاعب تساعد حتى في تكوين الحكام، التي تبقى حلقة مهمة في منظومة الإصلاح، التي جاءت بها جامعة لقجع، لأن المغرب الآن يتواجد في المراكز الأخيرة بالنسبة للبلدان التي تتوفر على حكام دوليين دون سن الثلاثين. وبالنظر إلى أهمية التكوين داخل مشروع الإصلاح، أوضح رئيس الجامعة، الذي كان هادئا هذه المرة وغير منفعل، أن الفرق الوطنية ستتمكن من 11 مركزا وطنيا للتكوين وأربعة مراكز جامعية أخرى وفق البرنامج الذي سطرته الإدارة التقنية الوطنية، الأمر الذي يمكن أن تكون له نتائج إيجابية في مجال تأطير اللاعبين وفق منظور علمي وبحس احترافي. وأضاف أيضا أنه في هذا الصدد انطلقت الأشغال بالمركز الوطني بالمعمورة، والذي يتوفر على وعاء عقاري مهم، بإمكانه أن يضمن منشآت من المستوى العالي. وبعد أن اعتذر عن تقصيره في التواصل مع رجال الإعلام، أكد لقجع أنه سيعين قريبا ناطقا رسميا، واعدا بإشراك رجال الإعلام في كل محطات الإصلاح، مشددا على أن القرارات لا تتخذ بشكل انفرادي، بما فيها إلغاء نظام النزول بالنسبة لأندية الصحراء، مشيرا إلى أنه اتخذ بعد تشاور كافة المعنيين، وجاء لمصلحة الكرة المغربية، بعد حالة الارتباك التي عرفتها بطولة الهواة في الموسم الماضي، مؤكدا على أن هذا القرار هو استثنائي، وستعود الوتيرة إلى إيقاعها العادي بدءا من الموسم المقبل.