أكد تشارلز هاينز، المدير المؤسس لمركز الحرية الدينية (ريليجيوس فريدوم سانتر) بواشنطن، أول أمس الخميس، أن المغرب يعد "مثالا لبلد يحمي حقوق الأقليات الدينية". وأبرز هاينز، في مقال نشرته المجلة الأمريكية (غازيت إكسترا)، أن "المغرب يعد مثالا لبلد مسلم يحمي حقوق المسيحيين واليهود وباقي الأقليات الدينية"، مذكرا بأن المملكة نظمت مؤخرا مؤتمرا "تاريخيا" حول حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية حضره نخبة من العلماء المسلمين قدموا من كافة أنحاء العالم.
كما أشار إلى أن البيان الختامي، الذي توج أشغال هذا المؤتمر، الذي انعقد في الفترة ما بين 25 و27 يناير الماضي بمدينة مراكش، جدد التأكيد على مبادئ "صحيفة المدينةالمنورة" التي صدرت في عهد الرسول صلى الله وعليه وسلم والتي تعتبر الأساس المرجعي "لضمان الحرية الدينية للجميع بغض النظر عن إيمانهم ومعتقداتهم."
وأوضح هاينز، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس (نيوزيوم إنستيتوت)، أن إعلان مراكش دعا إلى "ضرورة تأسيس تيار مجتمعي عريض لإنصاف الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة ونشر الوعي بحقوقها".
وقال إن "إعلان مراكش يجسد بكل وضوح الرسالة الأصيلة للإسلام الذي يدعم الحرية الدينية"، مضيفا أن مكافحة التطرف الديني، وخاصة بين الشباب، يشكل التحدي الذي ينبغي رفعه اليوم من خلال "الإصلاحات المجتمعية والجهود المبذولة من أجل السلام".
كما شدد المدير المؤسس لمركز الحرية الدينية على أن الأمريكيين بحاجة إلى "سماع الصوت الأصيل للإسلام".
وتميز مؤتمر مراكش، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، بمشاركة العديد من الشخصيات من بينهم وزراء وعلماء وباحثين وممثلي الديانات المعنية بموضوع وضعية الأقليات في العالم الإسلامي وكذا ممثلي المنظمات الدولية.