تمت الإشادة عاليا بريادة المغرب في مجال محاربة التغيرات المناخية، وذلك خلال لقاء دولي نظم أمس الثلاثاء من قبل البعثة الدائمة للمغرب وفرنسا وجنيف. وقدم حوالي ثلاثين سفيرا وممثلا للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، خلال هذا اللقاء حول " من كوب 21 إلى كوب 22، تعبئة جنيف الدولية تتواصل "، شهادات عبروا خلالها عن عرفانهم بالانخراط الذي أبان عنه المغرب من أجل قضية المناخ.
وقال السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، محمد أوجار، بهذه المناسبة، إن مؤتمر باريس حول المناخ (كوب 21) فتح باب الأمل أمام الإنسانية من أجل مستقبل قابل للحياة ومستدام.
وأوضح أن الكوب 21 والكوب 22، الذي سيحتضنه المغرب، قمتان من أجل المستقبل، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة قمة الزعماء المنعقدة بباريس.
وشدد أوجار على أن مؤتمر الكوب 22، كما نص على ذلك نداء طنجة، يطمح إلى تسريع " الانتقال نحو اقتصاد عالمي أخضر، يجمع بين التطلعات المشروعة للتنمية وإكراهات استدامة الموارد والتقليص من المخاطر البيئية ".
ولم تفته الفرصة للتأكيد على أن الدورة المقبلة للمؤتمر، التي ستنعقد بمراكش، ما بين 7 و18 نونبر 2016 " ستكون دورة العمل والتجديد وتقاسم الحلول ".
وذكر بأن المملكة رفعت من سقف أهدافها بالنسبة لحصة الطاقات المتجددة من 42 في المائة سنة 2020 إلى 52 في المائة في أفق 2030، ووضعت مركزا للكفاءات خاص بالتغيرات المناخية من أجل ضمان تبادل تجاربه على المستوى الدولي.
وبالنسبة للسفيرة الممثلة الدائمة لفرنسا، إليزابيث لورين، فقد أكدت أن أجندة " جنيف الدولية " تشكل أرضية فريدة وجب تعزيزها ومتابعتها من أجل تعبئة أفضل للإرادة السياسية بمناسبة انعقاد كوب 22.
وتناولت المداخلات خلال هذا اللقاء أهمية اتفاقية باريس وضرورة التعبئة على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف من أجل دخولها حيز التنفيذ.
وأجمعوا على ضرورة تقديم دعمهم وخبرتهم وتجربتهم للمغرب بمناسبة احتضان مراكش لكوب 22.
وجدد السفير الممثل الدائم للمملكة بجنيف التأكيد على انخراط المغرب، على أعلى مستوى، لمواكبة الجهود الدولية للتقليص من انبعاث غازات الاحتباس الحراري للوقاية من التغيرات المناخية.
وتميز هذا اللقاء الدولي، الذي ترأسه سفيرا المغرب وفرنسا لدى الأممالمتحدة، بمشاركة هيلين كلارك مدير برنامج الأممالمتحدة للتنمية، وميشيل جارو، الأمين العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية.
كما حضر هذا اللقاء السفير الفرنسي المكلف بالمفاوضات حول التغيرات المناخية، فيليب لاكوست، والمدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة حول البيئة بجنيف يان دوسيك، وكذا مسؤولون سامون من المنظمة العالمية للصحة، والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة والمنظمة الدولية للهجرة، والمنظمة الدولية للشغل