تألق الشاب، المغربي الأصل، الكندي الجنسية، آدم لمحمدي، في فئة الكبار (أكثر من 21 سنة) خلال سباق التزلج المتعرج والتزلج المتعرج العملاق، بفوزه بميدالية برونزية في سباق التزلج المتعرج العملاق حسب قوانين الاتحاد الدولي للتزلج، وبميداليتين فضيتين في سباق التزلج المتعرج والتزلج المتعرج العملاق حسب قواعد الألعاب الجامعية للتزلج الألبي. واستطاع الشاب آدم، 20 سنة، أن يثبت تفوقه خلال هذه المسابقة، التي تندرج في إطار المنافسات الجامعية في أمريكا الشمالية للاتحاد الدولي للتزلج الألبي، بفضل مهاراته التقنية الاستثنائية من بين المتنافسين الذين بلغ عددهم 57 متزلجا قدموا من دول مختلفة، خصوصا من كندا والولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا والمغرب.
وقد تم تنظيم المسابقتين بالمحطة الشتوية السياحية ستونهام التي تقع على بعد 30 كلم من مدينة كيبيك خلال يومي 16 و17 يناير الجاري.
أما بالنسبة لشقيقه الشاب، سامي لمحمدي، فقد تمكن من تحقيق نتائج جيدة خلال الجولات الأولى سواء في مسابقات التزلج المتعرج أو التزلج المتعرج العملاق. واحتل الرتبة الثانية خلال الجولة الأولى للتزلج المتعرج، غير أن بعض الأخطاء التي ارتكبها خلال الجولة الثانية أرغمته على احتلال المركز 11 في الترتيب، ليصنف في الرتبة السادسة في سبورة الترتيب العام.
واحتل سامي الرتبة الخامسة في الجولة الأولى لسباق التزلج المتعرج العملاق، غير أنه خرج من حلبة السباق خلال الجولة الثانية.
وكان مستوى المنافسات جد عال لأن نظام التصنيف العالمي للمتزلجين، الذي يستند على نقاط الاتحاد الدولي للتزلج الألبي، يضع أفضل المتزلجين في سباق التزلج المتعرج العملاق على سبيل المثال ما بين 19 و 30 نقطة.
وتمكن المسابقات الجامعية للتزلج الألبي الرياضيين من التنافس حسب قواعد الاتحاد الدولي للتزلج وممارسة تجربة ذات مستوى عال مع مواصلة دراستهم.
ويشارك المتزحلقون الجامعيون ذوو المستوى العالي، من الذكور والإناث، ومن عدة بلدان، منذ سنة 1988، في دورة الألعاب الجامعية الشتوية التي تقام كل سنتين.
وهكذا، توجد منصتان للتتويج في كل المنافسات الجامعية للاتحاد الدولي للتزلج الألبي، حيث تخصص الأولى لجميع الرياضيين المشاركين، بينما تخصص الثانية فقط للرياضيين ذوي المستوى العالي المسجلين رسميا في مختلف البرامج الجامعية.
وتسجل النتائج التي تم الحصول عليها في سياق المسابقات الجامعية للاتحاد الدولي للتزلج حسب النظام الجامعي أو نظام الاتحاد الدولي للعبة. وهذا ما سمح للمتزحلق الشباب آدم لمحمدي من مواصلة دراسته الجامعية بصفة دائمة مع الاستمرار في الحصول على نقاط الاتحاد الدولي استعدادا لتصفيات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة التي ستحتضنها كوريا الجنوبية سنة 2018.
وبفضل هذه النتائج، يوجد آدم على رأس قائمة الترتيب المؤقت للمسابقات الجامعية للتزلج الألبي بحصوله على 350 نقطة مناصفة مع زميله الكندي، سيمون كلود توتان، حيث ينتميان لبرنامج (التميز روج وأور) بجامعة لافال.
وتمكن آدم أيضا خلال مسابقات التزلج المتعرج العملاق الذي تم تنظيمها الأحد الماضي، من تحسين نقاطه لدى الاتحاد الدولي للتزلج مقارنة مع تلك التي حصل عليها خلال منافسات موسم التزلج السنة الماضية (2014-2015).
ويستفيد حاليا المتزلجان الشبابان سامي وآدم لمحمدي من تأطير تقني في إطار برنامج (التميز روج وأور) للتزلج الألبي بجامعة لافال. ويوفر هذا التأطير مدربا للتزلج الألبي، ومدربين مساعدين آخرين ومهيء بدني.
وتتم التدريبات والإعداد البدني لكل من آدم وسامي لمحمدي، المنتميين للفريق الوطني المغربي لرياضة التزحلق على الجليد، في جناح التربية البدنية والرياضة في جامعة لافال، إحدى أهم المجمعات الرياضية في كندا.
وينتمي آدم وسامي أيضا لرياضيي النخبة بوزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والجامعة الملكية المغربية للتزلج ورياضة الجبل.