أشاد الاتحاد الأوروبي بالتوقيع، بالمغرب، على الاتفاق السياسي حول ليبيا، معربا عن دعمه لحكومة الوحدة الوطنية المقبلة. وقالت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغريني " خطوة تاريخية تم تجاوزها اليوم نحو إعادة السلم والاستقرار للشعب الليبي ".
وأكدت في تصريح نشر للعموم، مساء أمس الخميس، أن التوقيع على هذا الاتفاق يفتح الطريق أمام حل سلمي للأزمة التي كانت سببا في تقسيم وتفقير ومعاناة الشعب الليبي، والتي شكلت تهديدا متزايدا ليس فقط بالنسبة لليبيا بل لجيرانها أيضا، بما فيهم الاتحاد الأوروبي ".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم دعم فوري وملموس للسلطات الليبية، مؤكدة أن غلافا ماليا بقيمة 100 مليون أورو قد تم تخصيصه لدعم الخدمات الضرورية للسكان.
ووقع على الاتفاق ممثلو مختلف الأطراف المشاركة في الحوار الليبي الليبي، الذي يجري تحت إشراف بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، وخاصة برلمان طبرق المعترف به دوليا، والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، بالإضافة إلى عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن تشكراته لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وللحكومة المغربية، عقب توقيع الاتفاق السياسي "التاريخي" بين الأطراف الليبية .
وقال "إنني أشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية لاحتضان حفل توقيع" الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية، والرامي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإخراج البلاد من أزمتها.
وتميزت مراسيم التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي بحضور، على الخصوص، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ونظرائه من إيطاليا وإسبانيا وقطر وتونس وتركيا، وعدد من السفراء الأجانب.